خاض عزيز جبارة طالب في السنة السادسة من الدراسات الطبية بسبب خطأ تقني أبعده عن النجاح اعتصاما مرفوقا بإضراب مفتوح عن الطعام داخل بهو اإدارة بكلية الطب والصيدلة، التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، وذلك منذ امس فاتح غشت 2016.
وتعود تفاصيل هذه الواقعة إلى أن الطالب عزيز جبارة، حسب قوله، بعد موسم جامعي من التحصيل وفور الإعلان عن النتائج، تمكن من النجاح إلى السنة السادسة من الدراسات الطبية بعد استيفائه لجميع الوحدات الدراسية بالكلية من جهة، ولجميع التداريب الاستشفائية بالمركز الاستشفائي الجامعي من جهة أخرى، إﻻ أنه تفاجأ بعدم استيفاء التدريب اﻻستشفائي الخاص بمصلحة الإنعاش والتخدير، فاستفسر عن سبب ذلك لدى رئيس المصلحة المختصة بالإدارة الذي أخبره بأن التدريب غير مستوف في النظام المعلوماتي للكلية، ليرد عليه الطالب بإمكانية الرجوع إلى دفتر التدريبات الاستشفائية (مرفق1) والذي يتم تسليمه من طرف الطﻻب للمصالح الاستشفائية بداية كل تدريب ليدون فيه الأستاذ المشرف على التدريب النقطة التي حصل عليها الطالب واستيفاءه لأهداف التكوين من عدمه، غير أن رئيس المصلحة لم يكلف نفسه عناء فك تناقض المعطيات.
وتوجه الطالب حينها إلى مكتب نائب العميد الذي اتصل هاتفيا بالبروفسور المشرفة على التكوين طالبا منها حلحلة هذا المشكل التقني، استفسرت بعد يومين الإدارة عن توصلها بملحق المحضر المؤكد لاستيفائه للتدريب ألاستشفائي من طرف المصلحة الاستشفائية انسجاما مع معطيات دفتر التداريب الاستشفائية فطلب منه الاتصال بالمصلحة الاستشفائية بالمركز الاستشفائي الجامعي، تقدم إلى سكرتارية هذه الأخيرة التي أخبرته بضرورة إحضار دفتر التدريبات قصد البناء عليه لتحرير ملحق المحضر.
وتم نسخ الصفحة المخصصة داخل الدفتر للتدريب الخاص بالإنعاش من طرف الطالب والتي تحمل في أسفلها عبارة: “تدريب مستوف”. فاحتفظ بالنسخة “لدواير الزمان” وسلم لها الدفتر يوم الثلاثاء 26 يوليوز 2016.
وعاد يوم الخميس 28 يوليوز 2016، إلى المصلحة بالمركز الاستشفائي قصد تسلم الدفتر والتأكد من إرسال ملحق المحضر للكلية، فإذا به يتسلم الدفتر الذي ثم فيه تغيير عبارة “تدريب مستوف” إلى عبارة “تدريب غير مستوف” !! مع تغيير النقط وإضافة ختم رئيس المصلحة اﻻستشفائية فوق ماتم تبديله من معطيات.
وتنقل في نفس اليوم على الساعة الثانية زوالا إلى الإدارة رفقة زملائه في المكتب ممثلو السنة السادسة وممثل السنة الرابعة لتباحث مجموعة من النقط العالقة مع العميد: المنحة الجامعية الخاصة بطلبة الطب/ سكن الطالبات الجامعيات/ أخطاء تصحيح الامتحانات الكتابية والتي تسببت لعديد من الطلبة في الرسوب، فإذا بالمسؤول يجيب بأن لا سلطة له على الأساتذة ولا يمكنه معالجة الخطأ التقني الذي اعتبره لا يدخل ضمن اختصاصه".
ودخل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش المنارة على الخط، بناءا على شكاية الطالب التي أكد فيها ما سبق، حيث وجه أي الفرع مراسلة إلى كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وزير الصحة، رئيس جامعة القاضي عياض وعميد كلية الطب والصيدلة بجامعة القاضي عياض، يطالب من خلالها بفتح تحقيق حول الخطأ التقني وإنصاف الطالب عزيز جبارة.
