الجمعة 3 مايو 2024
مجتمع

أسر السجناء تلتقي بأبنائها بعد ليلة التمرد في سجن القاصرين بعين السبع

أسر السجناء تلتقي بأبنائها بعد ليلة التمرد في سجن القاصرين بعين السبع

قضت العشرات من الأسر ليلة بيضاء في محيط إصلاحية عين السبع بالدار البيضاء، المخصصة لإيواء السجناء القاصرين، إلى جانب عناصر أمنية من مختلف التشكيلات والرتب، كل وهدفه، فالعائلات تتطلع لمعرفة مصير أبنائها السجناء بعد ليلة دامية عرف خلالها المركز حالة من التمرد، دام لساعات استعملت فيه كل وسائل التخريب من إضرام للنيران في الغرف والأفرشة والسيارات المتوقفة داخل الساحة، واقتلاع الأحجار ومواجهة عناصر الأمن، بل وصلت لحد تكسير باب المدخل الرئيسي المؤدي للشارع العام، عبر تحكم يدوي بوضع قنينة إطفاء الغاز على مولد السرعة لشاحنة الوقاية المدنية من الحجم الكبير، خرجت بسرعة قصوى مقتحمة الباب الرئيسي ولولا الألطاف الإلهية لكانت الخسائر البشرية مرتفعة، قبل أن تصطدم بسور فيلا مقابلة للمركز على بعد حوالي 70 مترا..

بالمقابل قضى المئات من الأمنيين، ليلتهم دون أن يغمض لهم جفن، واعينهم على الاسوار العالية للمركز، ومحيطه، مخافة تجدد الاشتباكات التي خلفت إصابات في صفوف الأمنيين والنزلاء، دون تسجيل أي حالة هروب حسب مصدر من مندوبية السجون..

وعاين موقع "أنفاس بريس"، خلال صباح هذا اليوم الجمعة 29 يوليوز الجاري، توافد أضعاف مضاعفة لأسر السجناء وأصدقائهم، عملت إدارة السجن على تنظيم زيارات مباشرة لأبنائهم السجناء، قصد بعث حالة من الاطمئنان بعد ليلة عصيبة، كان للإشاعة مقابل شح الأخبار، نصيب سيء في صفوفهم.. حيث يتم في هذه اللحظات، استعمال مكبر للصوت، لدخول المسموح لهم بالزيارة، واحد مقابل كل سجين، وحسب مصدر إداري استقصت "أنفاس بريس" آراءه، فإن العملية تأتي كواجب إنساني لوقوف العائلات على حقيقة أوضاع أبنائهم السجناء عبر لقاءات مباشرة، وكذا للوقوف على حجم الدمار الذي عرفه المركز..

وحسب مصدر أمني، فقد تم نقل عدد من السجناء الذين كانوا متورطين في عملية التمرد ليلة أمس، إلى مراكز التحقيق، قصد القيام بالواجب لمعرفة المتسببين فيه..

يذكر أن بلاغا سابقا لمندوبية السجون، صدر أمس الخميس، اعتبر أن الأحداث "تمت وفق مخطط مدروس وضعه ونفذه متزعمو هذه الحركة، إذ عمدوا إلى إحراق بعض الأفرشة من أجل إحداث دخان، والعمل على دفع الموظفين إلى التدخل، وذلك بهدف مهاجمتهم والخروج إلى خارج المعقل، كما حاولوا فتح الباب الخشبي لمكان إيداع الأسلحة إلا أنهم فشلوا في الوصول إليها بعد أن لم يستطيعوا كسر الشبكة الحديدية للباب. وبعد خروجهم إلى خارج المعقل، قام هؤلاء السجناء بإضرام النار وتكسير حافلة لنقل السجناء، ورشق بعض الموظفين الذين أصيبوا بجروح خفيفة".