الجمعة 3 مايو 2024
مجتمع

هكذا تمرد السجناء السلفيون خلال حراك 20 فبراير في سجن سلا

هكذا تمرد السجناء السلفيون خلال حراك 20 فبراير في سجن سلا

تمرد السجناء القاصرين أمس بإصلاحية عين السبع بالدار البيضاء، ليس الأول من نوعه، وطبعا لن يكون الأخير، فقد سبقته حركات احتجاجية للسجناء، لكن يبقى للحيثية العمرية لسجناء أقل من 18 سنة، حالة خاصة تستوجب الدراسة.

في خضم حراك 20 فبراير 2011، وبالضبط يوم 17 ماي من نفس السنة، عاش سجن سلا تمردا كبيرا قاده ما يسمى سجناء السلفية الجهادية، حيث دامت المواجهات بينهم وبين العناصر الأمنية قرابة 14 ساعة، وكان مسرحها سطح المؤسسة السجنية، مواجهة استخدمت فيها طائرة عمودية كانت تقوم بالتحليق المنخفض فوق السجن، واستعمال الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والعصي..

وقد بلغت حصيلة الجرحى في صفوف الأمن والسجناء العشرات من الإصابات، حيث تمكن السجناء من السيطرة على سطح السجن، مستعملين العصي وآلات حديدية كما عمدوا إلى تحطيم جدران للاستفادة من حجارة يقذفون بها لإصابة رجال الأمن.

ولمواجهة الوضع استقدمت الشرطة تعزيزات إضافية للسيطرة على الوضع، حيث استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، فيما كانت التجمعات العائلية للسجناء السلفيين تحتج أمام مقر السجن.

ورغم أن الحادث لم يخلف وفيات، فإنه سجل كأقوى التمردات المنظمة في السجون المغربية، وهو ما يجعل من المؤسسات السجنية تعرف بين الفينة والأخرى احتجاجات فردية أو منظمة للسجناء.