السبت 4 مايو 2024
سياسة

"صدى الأسحار" يثير ضجة بتطوان: مهرجان فني أم قاعدة استخباراتية للناخبين؟

"صدى الأسحار" يثير ضجة بتطوان: مهرجان فني أم قاعدة استخباراتية للناخبين؟

على غير العادة عمدت جمعية "شذا الفن" التي تنظم "مهرجان تطوان صدى الاسحار" بشراكة مع الجماعة الحضرية لتطوان، إلى مسطرة جديدة لحضور فعاليات النسخة الخامسة لهذا المهرجان الذي ستحتضنه تطوان أيام 6-5-4 غشت 2016.

فعلى موقعها الإلكتروني عممت جمعية "شذا الفن" البلاغ التالي: "أدعو كل محبي ومتابعي مهرجان تطوان صدى الاسحار إلى المسارعة في تسجيل طلبات دعواتهم، حتى نتجنب الإحراج الذي يحصل في الأيام الأخيرة.. فوتيرة التسجيل سريعة وربما سيتم إيقاف التسجيل قبل الموعد المحدد".

وقد أثار رئيس هذه الجمعية، محمد علي التمديتي، الانتباه إلى "استمارة طلب الدعوات"، حتى على صفحته بالفضاء الأزرق.

ويتضمن "طلب الدعوة"، وهو "صالح لشخص واحد"، بيانات تتعلق بالاسم العائلي والشخصي، ورقم البطاقة الوطنية، والبريد الالكتروني، والمدينة، والليلة التي يرغب في حضورها. وفي حال طلب دعوة لقاصر يرجى ملء معلومات بطاقة التعريف الوطنية لولي الأمر.

لذلك فلجوء هذه الجمعية إلى إخضاع جمهور مهرجان تطوان، لمسطرة "استمارة طلب الدعوات"، يستدعي السؤال التالي: هل هذا الإجراء تمليه بالفعل اعتبارات تنظيمية، أم تمليه الرغبة في الحصول على قاعدة معطيات قد تكون مفيدة في الزمن الانتخابي؟

ما يبرر صيغة هذا السؤال هو أن جمعية "شذا الفن" من الأذرع المحورية لحركة التوحيد والإصلاح، وأنها بعد شهر من إنشائها نظمت في غشت2011  مع الجماعة الحضرية لتطوان، النسخة الأولى لهذا المهرجان، وبحضور الفنان عبد الهادي بلخياط.

ويبقى الجامع بين النسخة الأولى والخامسة هو الحيز الزمني الضيق الذي يفصل عن الاستحقاقات التشريعية. ويبقى الجامع أيضا لكل نسخ "مهرجان تطوان صدى الأسحار" هو الدعم المادي الكبير الذي يرصد لهذا "البديل" الفني لهذه الجمعية الأصولية الناظمة لهذا المهرجان. ما تقوم به الجماعة الحضرية إلى جانب هذه الجمعية مفهوم إديولوجيا وسياسيا. لكن ما هو غير مفهوم هو مباركة الجهات الداعمة لهذا المهرجان، لمثل هذا التوجه الإيديولوجي والسياسي؟

فهل استوعبت الرسالة، سلطة الوصاية؟!

A-A