يعيش قاطنو منطقة "ازير" بحي سيدي عابد بالحسيمة حياة أقل ما يقال عنها أنها مزرية نظرا لمواجهتهم لمشاكل عدة شملت مختلف ضروريات الحياة بداية بالماء الشروب الذي لم يتم ربطه بعد وصولا الى انعدام الانارة العمومية وغياب شبكة الصرف الصحي، الامر الذي ادى بالسكان إلى مناشدة المسؤولين الالتفات الى جملة المطالب التي رفعوها لرفع الغبن عنهم علما ان هذه المنطقة حديثة البناء وتكاثف السكان للانخراط في اعطاء جمالية لبنائها وجعلها في مستوى راق بما يحترم الهندسة العمرانية وتخطيط الشوارع.
يعاني سكان حي "ازير" الأمرين و مشاكل بالجملة تؤرق وتقلق مضجعهم بشكل يوم، حيث حولت حياتهم الى جحيم حقيقي لا يطاق خاصة فيما يتعلق بمشكل غياب الماء الشروب بحيث يضطر السكان الى اقتناء صهاريج ومياه معدنية قصد استعمالها في سد حاجياتهم من غسيل وطبخ، و قد أكد السكان في هذا السياق أن معاناتهم تزداد أكثر في فصل الصيف، مضيفين أنهم طالبوا في العديد من المرات تدخل المسؤولين وعلى رأسهم الوالي السابق ورئيس المجلس البلدي الحالي والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب الذين يقدمون وعودا واهية في كل مرة دون تجسيدها على أرض الواقع بدليل بقاء معاناتهم متواصلة مع الوضعية..
مشكل اخر تطرق اليه السكان وهو انعدام الانارة العمومية وهو ما حرم السكان من نعمة التجول على راحتهم في الفترة الليلية، كما نجم عن هذه الوضعية استفحال ظاهرتي السرقة والاعتداءات بسبب اغتنام اللصوص الفرصة لسرقة ممتلكات السكان والاعتداء عليهم دون تدخل المسؤولين لوضع حد لهذه المشكلة رغم سلسلة الشكاوى التي تقدموا بها لكن لا حياة لمن تنادي.
الشوارع هي الاخرى تعرف اهتراء كبيرا نظرا لعدم تعبيدها في حين ان المجلس الحالي سعى الى اعادة تزفيت العديد من الشوارع واستثنى هذه المنطقة لاعتبارات غير مفهومة. وقد أكد السكان لنا أن في فصل الشتاء تزداد تدهورا حيث تتحول إلى برك ومستنقعات مائية يستحيل السير فيها سواء على الراجلين الذين يجبرون على انتعال الاحذية المطاطية للخروج من الحي أو الدخول إليه. سائقو سيارات الاجرة يمتنعون عن الدخول الى المنطقة. وأصحاب المركبات لا يلجون الحي الا اضطرارا خوفا من تعرض سياراتهم إلى أعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها.
انتشار النفايات حولت الحي إلى شبه مفرغة عمومية تشمئز منها النفوس وتنفر كل زائر للمنطقة، وانت تدخل الحي يلفت انتباهك منذ الوهلة الاولى تلك النفايات المبعثرة في كل مكان وتلك الحيوانات الضالة من القطط والكلاب والنوارس وحتى بعض رؤوس الأغنام التي تتجول على راحتها الامر الذي لوث من بيئة الحي وجعل حياة السكان على المحك.
المرافق الرياضية والترفيهية غائبة هي كذلك وامام هذه المشاكل التي تواجه قاطني حي "أزير" ، يطالب هؤلاء من المسؤول الاول عن البلدية التدخل والالتفات إليهم لرفع الغبن عنهم وتحسين من وضعهم المعيشي خاصة مشكلة المياه التي نغصت عليهم يومياتهم.
وقد عبر الساكنة بسبب ضيق فرص امالهم في ايجاد حل جذري لمشاكلهم التي تراكمت لأزيد من 4 سنوات وحرمانهم من حقهم الدستوري في ان ينعموا بأبسط حقوقهم في العيش بكرامة بما يضمن شروط الاحساس بالمواطنة وبعد توجههم بالعديد من الشكايات الى المصالح المختصة العزم على خوض أشكال نضالية للفت أنظار المسؤولين الى معاناتهم . كما تجدد ملتمسها للعامل الجديد للالتفاف حول معاناتها التي تجاوزت عدة سنوات، مشيرة الى ضرورة وضع حد نهائي لهذه المعاناة رغم أن نموذج المنطقة السكنية «أزير» الكائنة بمحاذاة
الثانويتين سيدي عابد والخزامى ومدرسة إبن الخطيب يعد نموذجا متميزا للسكن المنظم الذي تتوفر فيه كل شروط التناسق والجمالية ؛ علما بأن أن الجماعة الحضرية قامت بفك الخناق في ما مضى عن بعض التجمعات السكنية الضاربة في العشوائية مثل أحياء ميراضور الأعلى والأسفل وحي بوجيبار ؛ تيغانمين ؛ودهار مسعود ؛ و حي أفزار. ولم تحرك ساكنا في التعاطي مع مشاكل الحي لحدود الساعة.