في الوقت الذي ما زالت الأقلام لم تجف بعد حول خرجة رئيس الحكومة بنكيران بمناسبة عيد الشغل الأخير، حيث حمل بالمكشوف على رجال السلطة فيما يخص قضايا قائد "الدروة" والتحرش بمتزوجة. وقائد القنيطرة و"مي فتيحة" المحترقة، والرد المبطن لوزير الداخلية محمد حصاد خلال جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب مساء أمس الثلاثاء، حيث تساءل عن التحامل على رجال السلطة رغم احتكاكهم الدائم بفعل ممارسة مهامهم في الحفاظ على النظام العام والسهر على احترام القوانين والأنظمة وزجر المخالفات. وهي المهام التي تتم ممارستها تبعا القواعد الدستورية والضوابط القانونية وفق المفهوم الجديد للسلطة وسط إكراهات متعددة.
واستغرب حصاد كيف يتم استغلال حوادث معزولة لضرب جهود وسمعة أكثر من 4000 رجل سلطة تقوم في شأنهم وزارة الداخلية بإجراء الأبحاث اللازمة تجاه أي تقصير أو إخلال في المهام.
في هذا السياق المطبوع بالجدل والتوجس في أفق الإستعداد للإستحقاقات التشريعية لأكتوبر المقبل، علمت "أنفاس بريس" من مصادر مطلعة بإقليم برشيد بأن عامل إلإقليم توصل مؤخرا من قائد المقاطعة الحضرية الثانية ببلدية السوالم التي يسيرها زين العابدين حواص من حزب الإستقلال بطلب إلإعفاء من مهامه وإلحاقة بالعمالة؟
وترجع نفس المصادر سبب إقدام القائد على هذا الأمر إلى ما بات يتعرض له من ضغوطات نتيجة التطاحنات السياسية التي بدأت تشهدها المنطقة وحرب التزكيات الحزبية من أجل الفوز بـ4 مقاعد المخصصة لبرشيد بمجلس النواب.
هذا وأضافت المصادر ذاتها بأن هذه الواقعة تعتبر الثانية من نوعها بالإقليم خلال هذه السنة، بعدما كان قائد ببلدية أولاد عبو قد تقدم باستقالة مباشرة من مهامه كـ"قايد"، وذلك للإلتحاق والتفرغ لإدارة شؤون مقاولة أبيه و"يتهنا من صداع السلطة".