في الوقت الذي أعلنت المغرب الحرب على داء السرطان، واختارت الأميرة لالة سلمى أن تتقدم صفوف المحاربات والمحاربين لهذا الداء القاتل، يحرم صاحب إحدى المصحات "الخاصة" بالدار البيضاء هؤلاء المرضى من استعمال "المصعد"، بحكم أن المبنى يشمل مصحته "الشفاء" ومصحة الأنكولوجيا لمرضى السرطان، الأمر الذي يحتم تقاسم الجميع نفس "المصعد".
وحسب ما عاينته "أنفاس بريس" الأسبوع الماضي، فإن استنكارا عارما عبر عنه كل من حل بالمصحة المذكورة، حتى أنه نظمت وقفة احتجاجية يوم الخميس 28 أبريل 2016 تنديدا بهذا الموقف "الشاذ" و"اللاإنساني"، رفع خلالها المحتجون فيها يافطات، ورددوا شعارات من قبيل "لاسانسور ولابُدَّ ولاَّ الفوضى غادي تبدى" و"هذا عار، هذا عار، المرضى في خطر". كما اكتفى البعض بأقوال: إنا لله وإنا إليه راجعون" و"اللهم إن هذا منكر".
وفي حديث لـ "أنفاس بريس" مع مجموعة من المحتجين، أكدوا أنه ولمدة تزيد عن الـ 15 يوما، وهم يعانون تبعات هذا القرار الذي تبناه صاحب مصحة "الشفاء" دون اعتبار لما يعود به من متاعب عن المرضى المنهكين أصلا جراء مصابهم، بل الأكثر من ذلك، يوضح أحدهم، أن ذلك لم يأت سوى لتصفية حسابات مجانية بين أصحاب مصحتين هناك. لتفضي النتيجة إلى مضاعفة المعاناة، بل وفوات حصص كيماوية على متألمين لمجرد عدم قدرتهم على الصعود للطوابق العليا راجلين.