Sunday 11 May 2025
مجتمع

بعد إعلان البصل لقرار الهدنة.. الدجاج يجدد التصعيد بـ"ترييش" جيوب المواطنين

بعد إعلان البصل لقرار الهدنة.. الدجاج يجدد التصعيد بـ"ترييش" جيوب المواطنين

ما إن تنفس المواطنون الصعداء بالاستيقاظ على أثمنة البصل التي صارت في متناولهم بعد شهور من المعاناة، حتى طل عليهم شبح أسعار الدجاج التي حطمت كل الأرقام القياسية. وأبت إلا أن تعانق، صباح اليوم الأحد فاتح ماي، قيمة ما بين 23 و25 درهما، كما عاينت ذلك "أنفاس بريس" بأحد أسواق منطقة اسباتة في مدينة الدار البيضاء.

وأرجع الباعة سبب هذا الارتفاع الصاروخي إلى ما تكبده المنتجون من خسائر جراء بعض الأمراض التي أصابت الدواجن، مما أفقد الكثير منهم أعدادا مهمة من الدجاج. الأمر الذي انعكس بشكل تلقائي على أثمنة بائعي التقسيط، ومنهم إلى ما فرض على المستهلك. وأضاف بأنه وفي الوقت الذي يلوم الزبون صاحب المحل، وجب عليه العلم "أننا لا نستفيد من هذا الارتفاع سنتيما، بل على العكس من ذلك نخسر زبائن عديدين"

ومن جهتم، عبر المقتنون عن بالغ غضبهم لما فوجئوا به من أثمنة، إلى حد وصفتها إحدى المتحدثات لـ"أنفاس بريس" بالخيالية، مضيفة "هادي را العافية ماشي ثمن. واش دابا اللي بغا دجاجة بزوج كيلو خاصو يصرف أكثر من 50 درهم".

وعلقت أخرى كانت عازمة على شراء ما يكفيها لشهر كامل، كونها غيرت النية وستقصر على شراء  ضرورة 15 يوما، مسجلة "المسكين ما بقات ليه معيشة بهادشي اللي كانشوفو"، موضحة بأن المواطن أصبح ينتظر بين من سيكون التناوب في تصاعد الأسعار، بعد أن أصبح معتادا وهو يقصد السوق على الاصطدام بالسعر العالي لإحدى الخضر أو اللحوم.

أما أحد المتخلفين عن شراء هذه اللحوم البيضاء بصيغة قطعية بعد أن وقعت عيناه على يافطة الأثمنة، فقد شدد على استغرابه لما صادفه من مفاجأة غير سارة، مشيرا إلى أنه وفي الوقت الذي من المفترض أن يجد العامل البسيط في يوم عيده ما يفرحه، ها هو يقصف في جيبه المعتل أصلا. واستطرد "دابا هاد الدجاج اللي كنا كنعاونو به مرة مرة بدل لحم الخروف، حتى هو دار قرون. والحاصول أنا غادي نرجع فحالي حتى يدير الله خير".