بأية حال عدت يا عيد؟ هذا هو السؤال الذي طرحته "أنفاس بريس" على الحسين بوحريكة، عضو التنسيقية المحلية للمعطلين بكلميم، بمناسبة عيد الشغل، والذي تحتفل به المدينة هذه السنة، وهي ما زالت تعيش على وقع وفاة واحد من أبنائها "اإراهيم صيكا" التي ما زالت جثته عالقة بمستودع الأموات بأكادير ولم تدفن بعد؟! بوحريكة أجاب بأن التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بكلميم يحتفل بعيد العمال العالمي اليوم 1 ماي 2016 مع الاتحاد المغربي للشغل (التيار الديمقراطي) بتعليق اليافطات والصور الخاصة ب "الشهيد صيكا"، وكذلك بإلقاء التنسيق المحلي لكلمة بالمناسبة.. كما يشكل جزءا من المسيرة التي ينظمها الاتحاد المغربي للشغل لتخليد هذا اليوم.
وحول الجديد في ملف صيكا، أشار بوحريكة بأن هيئة الدفاع أعطت لعائلته نسخة من التقرير الذي تسلمته.. ويستفاد من التقرير، حسب القراءة الأولية له، كما هو متداول بـ "أن هنالك أثارا للتعذيب، ولكن ليست هي السبب المفضي للوفاة، كما ذكر التقرير بأن هنالك ما سماه بـ "الصدمة الجرثومية" وهي المسببة في الوفاة. ويتساءل كل من الدفاع والعائلة ورفاق صيكا عن مفهوم ودلالة الصدمة الجرثومية هاته وتفسيرها العلمي؟!
وأضاف عضو التتسيقية بأن الجثة ما زالت عالقة وأم "الشهيد" صيكا تصر على معرفة حقيقة وفاة ابنها وتردد لازمتها بشكل مستمر ومؤثر "ولدي مشى ومات الله يرحمو فهذا قدره وهي نهايته المكتوبة، ولكن لا أريد غدا أن بخرج معطل يطالب بحقه ويقع له ما وقع لابني". وتقول أيضا "فعلا نحن فقراء وعشنا الفقر، ولكن الفلوس ليست هي الحياة.. ونريد أن نعرف الحقيقة حتى لا تتكرر المأساة مع عائلات أخرى".
جدير بالإشارة بأن الوكيل العام للملك لدى استئنافية أكادير كان قد استجاب لطلب الدفاع نيابة عن أم صيكا في خبرة محايدة ودقيقة و إعادة التشريح، وتم انتداب لجنة من ثلاثة أطباء من مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي ابن رشد الدار البيضاء لهذه الغاية، والتي قامت بموافاة هيئة الدفاع بنسخة من التقرير الذي أنجزته في الموضوع.