الأحد 19 مايو 2024
خارج الحدود

صور إحراق جثث المسلمين في بورما.. الأكذوبة التي ينشرها فقهاء الفتنة ( مع فيديو)

 
 
صور إحراق جثث المسلمين في بورما.. الأكذوبة التي ينشرها فقهاء الفتنة ( مع فيديو)

ليست المرة الأولى التي تنشر فيها مواقع اجتماعية إسلامية صورا في غاية البشاعة لصور جثث متفحمة تنسبها لأناس من شرق آسيا مع تعليقات تدعي بانها صور لمسلمين يقتلون على يد البوذيين في بورما أو المسلمين يحرقون أو المسلمين يذبحون. أحد الباحثين وبدافع الفضول والإنسانية والاطلاع قام بالإبحار في المواقع الإلكترونية لجمع الأدلة والإثباتات ليوضح زيف هذه الصور "المفبركة" كي تكون وسيله لنشر التطرف والعداء والكره تجاه الآخرين، انطلاقا من أن "البوذية" تحرم قتل اي شكل من أشكال الحياة.إشاعة قتل المسلمين في بورما ليست الكذبة الأولى التي يحركهارجال الدين وأصحاب المصالح لإشعال حرب بسبب فتنة مفبركة والعداء ضد اناس ابرياء لا ذنب لهم، وتلك الحركات هي إحدى الوسائل المتبعة من قبل رجال الدين على السيطرة على عقول الناس.
 
تداول تلك الإشاعة خطر جدا فهو بإمكانهأن يتسبب بكوارث أخرى للبشرية نحن بغنى عنها، لذا وجب البحث عن الحقيقة والتقصي بعد أنانتشرتمجموعة من الصور المفبركة على صفحات الفيسبوك وعلى المنتديات ولعل أشهرها الصورة التالية:

 

حقيقة هذه الصورة هي انها لزلزال حدث في هضبة التبت في جمهورية الصين الشعبية عام 2010 ترون في الصورة عملية حرق ودفن ضحايا الزلزال. 

تفسير علمي

والآن ما التفسير العلمي لسبب انتشار صور مجزرة بورما؟
يملك الإنسان خلايا خاصة في الدماغ تدعى بـ"الخلايا العصبية المرآتية" وهي موجودة عند الرئيسيات أيضا، لقد تم اكتشاف وظيفة هذه الخلايا عن طريق تجربة قام بها باحث ايطالي عام 1992. فقد قام هذا الباحث بتوصيل أسلاك إلكترونية في عقل شمبانزي، ومن ثم تسجيل جميع الإشارات الكهروعصبية التي تحصل.
وفي احد الأيام قام الباحث أثناء التجربة بإحضار وجبة طعام ليأكلها، ولكنه تفاجأ بوجود نشاط حركي يحدث لمنطقة اليد في دماغ الشامبانزي رغم أن يد القرد لم تتحرك إطلاقا.
لقد اكتشف هذا أن القرد ينظر إلى الطعام الخاص به ويتجسد حالة الباحث ذهنيا ويتخيل أن يده تمتد إلى طعامه ويأكل منه.
نفس هذه الخلايا المرآتية موجودة عند الإنسان، وهي المسؤولة عن حدوث بعض ردود الأفعال مثل أن يكون شخصاً ما متابعاً لمباراة كرة قدم، وتصل الكرة إلى منطقة الهجوم، فيقوم احد اللاعبين باللحاق بها قبل خروجها من الملعب، فان هذا المشاهد ستشد عضلات ساقيه وظهره وهو متحفز للحاق بالكرة، رغم انه مجرد مشاهد!
وفقاً لهذا المنظور يمكن القول إن الإنسان يشعر بالعطف والألم عند رؤية صور يقال إنها تتعلق بمجزرة تحدث في إحدى الدول. عند رؤية هذه الصور فإن الإنسان العادي سيحاول المساهمة ولو بقدر بسيط مثل مشاركة الصورة على صفحته الخاصة في الفيس بوك أو القيام بنشر الخبر بأية وسيلة أخرى. هذا الأمر مرتبط بالإنسان العادي في كل مكان وزمان، فما بالك بمسلم متدين يصل إليه خبر مفاده أن مجموعة من المسلمين مستضعفون في دولة معينة ولا حول لهم ولا قوة!

رابط الفيديوهنا