الأحد 19 مايو 2024
خارج الحدود

التطرف والإرهاب يحملان أئمة مساجد العالم إلى إسطنبول

 
 
التطرف والإرهاب يحملان أئمة مساجد العالم إلى إسطنبول

تحت شعار "كيف نواجه التطرّف والإرهاب والغُلو؟"، سيلتئم في إسطنبول رجال دين وأئمة مساجد من مختلف بقاع العالم لطرح رؤية وتصور جديد أكثر تقدما للخروج من الأزمة التي يعاني منها المسلمون، ليس فقط في الغرب وإنما في العالم عقب أحداث باريز وقبلها مدريد ثم مرورا بأحداث كوبنهاكن وأخيرا بروكسل، وأيضا التطورات التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

والواقع أنه حينما نطالب بصوت عال بأننا في حاجة إلى ثورة في مجال تدبير الشأن الديني وتجديد خطابه، وبناء جسر للتواصل والحوار بين مختلف الديانات السماوية، فإننا نسعى من وراء ذلك لكي تقتنع جميع مكونات الشعوب الأوربية. وبالتالي، فإننا  نحمل رسالة السلام، لا لشيء سوى لأن الإرهاب حين يضرب لا يفرق بين المسلم والمسيحي واليهودي.

وعليه، فإن محطة إسطنبول يسعى منظموها لكي تكون انطلاقة حقيقية لنقاش صريح وبناء للخروج بقرارات حاسمة لتغيير صورة الإسلام وفتح باب الإجتهاد وتجاوز الخلافات. لذلك تطرح العديد من الأسئلة في هذا السياق، ومنها:

هل باستطاعة المجتمعين في إسطنبول بمختلف جنسياتهم وثقافاتهم تحمل مسؤولياتهم من أجل الغد الذي نحلم به جميعا، غد نعبد فيه الطريق للأجيال التي ازدادت في أوروبا لكي تندمج في المجتمعات الأوربية دون أن تفقد هويتها الإسلامية لكن في احترام تام لكل قيم وثقافات بلدان الإقامة؟

وهل هم قادرون على الإشتغال على رؤى وتصورات جديدة تعيد مجد الأمة الإسلامية الذي شوهته داعش؟

ثم هل بالإمكان وقف الربيع العربي الذي كان كارثيا على العديد من الدول بدءا بسوريا وقبلها العراق واليوم ليبيا؟

هذا فضلا عن معرفة ما إذا كان العقل العربي عجز فعلا في تجاوز منطق التشفي والزعامات، والإيمان بحق الإنسان في العيش بكرامة؟

محطة إسطنبول ستجيبنا عن ذلك، في إشارة إلى أننا نؤمن بقدرة المجتمعين على تحقيق ما تصبو إليه أمة الإسلام بجميع مكوناتها وعودة الإسلام غريبا كما بدأ. فطوبا للغرباء الذين اجتمعوا في إسطنبول.