من كل بقاع العالم يأتي السواح للتمتع بسحر وجمالية باريس ، مدينة الأنوار التي أبهرت العالم بأدبها و فنونها و متاحفها الشهيرة ، مدينة الرسامين الذين ملأت أعمالهم الفنية في اللوفر وًمتاحف أخرى متناثرة في العاصمة الفرنسية .
باريس ليست فقط مدينة العطور التي تباع في أغنى المحلات التجارية بالعالم و إنما أيضا مدينة المواطنين بلا مأوى بامتياز ، عشرات بل و مئات من المواطنين يلتحفون أزقة و ممرات الشوارع بل و أن منهم منً حول محطة وقوف الأتوبيسات إلى غرفة نوم حقيقية ، في حين احتل آخرون جوانب رئيسية من الطرقات داخل و خارج المدينة و اكتفى آخرون بالاقتراب من بعض الأماكن الدافئة في محطات القطارات و الميترو أو بالقرب من المطاعم .
الفرنسيون بدون مأوى أقوياء بصمودهم للصقيع و للبرد القارس تعلنوا معنى الحياة في مدينة الأنوار التي فتحت كل أبوابها و نوافذها لسواح العالم ، لكنها في المقابل أغلقت كل المنافذ على مواطنيها ، خاصة ممن يعانون الفقر و الحاجة و هم من مختلف الفئات العمرية.
وقد توفي عشرات المواطنين منذ عهد ليس ببعيد جراء موجات البرد القارس و مازال الوضع كنّا هو عليه بل و إن عدد المواطنين بدون مأوى قد تضاعف في السنين الأخيرة .