فضيحة مدوية تهز عرش الشركة السويدية العملاقة إيكيا "ikea " المتخصصة في بيع الاثاث، وتخلخل ملفاتها المالية المشبوهة بعد أن طفت على سطح البرلمان الأوروبي تقارير برلمانية لا تدع مجالا للشك حسب تقارير إعلامية مسنودة بقرائن لنواب برلمانيين عن حزب الخضر في البرلمان الأوروبي، والتي أكدت على أن " إيكيا " تواجه تهما بالتملص الضريبي عبر فروع لها بكل من فرنسا وألمانيا وبلجيكا ... بلغت قيمتها المالية مليار دولار كان من المنتظر أن تستفيد منها بعض الدول والتي تكبدت خسائر مالية قدرتها مصادر اقتصادية ب 35 مليون يورو بالنسبة لألمانيا و 24 مليون يورو تخص فرنسا فضلا عن 7 ملايين يورو بالنسبة لبلجيكا ، هذه الفضيحة شوهت صورة دولة السويد عند عموم المتتبعين والمراقبين وأسقطت شعاراتها البراقة على مستوى الحكامة الاقتصادية بعد أن مرغتها ذات الشركة في مستنقع الشبهات المرتبط بالتهرب الضريبي .
وتعتبر ذات المصادر أن جهات معينة مهدت الطريق لإيكيا للقيام بممارسات مشبوهة للتملص من دفع ضرائب مستحقة عن مبيعاتها عبر فروعها العالمية على اعتبار أنها تملك ما يقارب 245 محلا تجاريا في 42 دولة وتسوق 60% من منتجاتها التي تتم صناعتها في مدينة " ألمهولت السويدية " في الاتحاد الأوروبي، وتربط نفس المصادر تشجيع هذه الممارسات بفترة وزراء نافذين في لوكسمبورغ.
هذا وقد تأسست شركة " إيكيا " في السويد سنة 1943 وتعتبر من الشركات العملاقة عالميا بدليل تحقيقها سنة 2015 أرباحا تصل إلى 3,5 مليار دولار من رقم أعمال قارب 32 مليار دولار ، وأوضحت تقارير إعلامية أن فانيس موك الناطقة الرسمية باسم اللجنة الأوروبية قد أكدت " أن مكافحة التملص الضريبي أصبحت أولوية على الصعيدين الأوروبي والعالمي "