الأحد 5 مايو 2024
خارج الحدود

مقتدى الصدر يدعو شيعة الجزائر لـ“عدم الخوف“!

مقتدى الصدر يدعو شيعة الجزائر لـ“عدم الخوف“!

دعا زعيم التيار الصدري الشيعي بالعراق٬ شيعة الجزائر أو ما أسماهم ”أبناء المذهب الإمامي“٬ لـ«عدم الخوف من الثلة الضالة“٬ وذلك فيسابقة خطيرة هي الأولى من نوعها. فيما وصف جلول حجيمي٬ رئيس نقابة الأئمة٬ مثل هكذا تصريحات بـ«أسلوب الخراب“٬ عاديا لضرورةتحكيم العقل.

وقال زعيم التيار الصدري بالعراق٬ مقتدى الصدر٬ أمس الثلاثاء إنه ”لا يرتجي من الاستكبار العالمي إعطاء صورة حقيقة عن المظلومينبالجزائر“٬ في إشارة منه إلى الشيعة٬ داعيا من أسماهم ”أبناء المذهب الإمامي“ بالجزائر إلى ”عدم الخوف من الثلة الضالة“٬ وهو يصفأهل السنة والجماعة أتباع المذهب المالكي بهذا الوصف٬ ”والعمل على توحيد الصف“.

وقال الصدر٬ حسب ما نقلته قناة السومرية العراقية٬ في رد على سؤال ورد له بشأن التقرير الذي صدر عن الخارجية الأمريكية حول الحرياتالدينية في العالم والذي ـ حسبه ـ ”أغفل عن عمد الجماعات الإسلامية بالجزائر ومنها أتباع أهل البيت“٬ حيث ”اكتفى التقرير بالحديث عنالحالة المسيحية واليهودية“٬ تضيف قناة السومرية ”نحن قوم لا نرتجي من الاستكبار العالمي المتمثل بأمريكا وأذنابها أن تعطي صورةحقيقية عن المظلومين في الجزائر أو غيرها“٬ ومن بين الأوصاف الخطيرة التي أطلقها زعيم مليشيات جيش المهدي أن من يصفهم بـ«أبناءالمذهب الإمامي“ قال عنهم ”مظلومين“٬ وأضاف الصدر أن ”المهم في الأمر هو إعطاء الحرية لكل العقائد والمذاهب بإبداء الرأي وإقامةالشعائر وغيرها بل حتى الحرية السياسية والاجتماعية“٬ مطالبا الحكومات بـ«عدم الخضوع للمتشددين التكفيريين“. ودعا الصدر ”الأقلياتالمظلومة ومنها الأخوة في المذهب الإمامي بالجزائر إلى عدم التقوقع وعدم الخوف من الثلة الضالة والعمل على توحيد الصف مع المعتدلينوالأقليات الأخرى“. يذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت مؤخرا تقريرا عن الحريات الدينية في العالم لعام ٬2014 حيث تم رفعه إلىالكونغرس الأمريكي لدراسته. من جهته٬ قال رئيس نقابة الأئمة٬ جلول حجيمي٬ إنه من حيث المبدأ فإنه على المذاهب مهما كانت أن لاتحرج أهل بلد آخر وإن كانت فيه أقلية٬ رافضا ما وصفه بـ«التشويش والتشويه“٬ وأكد حجيمي قائلا ”لا يوجد شيعة في الجزائر كما يتوهمون“٬مضيفا ”ومن المفروض أن لا تتم الدعوة للصدام“٬ داعيا إلى ”التعاون على ما ينفع الأمة“٬ مذكرا بأن انقسام العراق أوصل الأمة إلى خراب٬محذرا من الأمور التي وصفها بـ«أساليب الخراب“.

كما يرى نور الدين المالكي٬ المهتم بقضايا التشيع بالجزائر٬ أن مثل هذه التصريحاتواعتبر المالكي أن وصف أهل السنة والجماعة بالجزائر بـ«الثلة الضالة“ ينم عن ”جهل الرجل“٬ متسائلا ”إذا كانت فرقته هي التي على ”ليست غريبة“ على رجل كمقتدى الصدر٬ الذي وصفه بـ«غير السوي والمتناقض في تصريحاته“٬ مضيفا أنه ”كان السبب في فتنة العراق“٬صواب لماذا رفض المناظرة مع عدد من مشايخ أهل السنة والجماعة؟“. واستبعد نور الدين المالكي أن تكون لتصريحات الصدر أي تأثير كبيرلدى شيعة الجزائر٬ مبررا ذلك بكون مرجعيتهم تتمثل في كل من الخامنئي والشرازي والسستاني٬ مؤكدا أنه ”لا يعتبر مرجعا لدى شيعةالمصلين كيفية الدعاء أثناء تأدية العمرة أو الحج٬ والأغرب ـ حسب محتوى المطويات التي وجدت في تلك المساجد ـ أن جزءا منها كتب الجزائر“.

للإشارة٬ انتشرت في الآونة الأخيرة كتب صغيرة ومطويات شيعية في مساجد العاصمة الجزائر٬ تحت عنوان ”أدعية طواف وسعي“٬ تعلم بالفارسية٬ وقد فتحت مصالح الأمن في العديد من المرات تحقيقات بشأن تحركات مشبوهة لمجموعات شيعية في عدة ولايات في الغربوالوسط والشرق٬ بعد أن تلقت قوات الأمن تحذيرات من أوساط دينية وجمعوية حول حملة ”تبشير شيعية“ تنشط في بعض المساجدوالجامعات تهدف لدفع الشباب والجامعيين٬ لتبني المذهب الشيعي٬ وبالموازاة يقود أئمة مساجد في عدد من الولايات بعمليات إرشادوتوعية بالموازاة مع فعاليات غير رسمية لمواجهة ما سموه ”التمدد الشيعي“.