السبت 18 مايو 2024
سياسة

الأمم المتحدة ترفض تدخل الاتحاد الأفريقي في الصحراء المغربية

 
 
الأمم المتحدة ترفض تدخل الاتحاد الأفريقي في الصحراء المغربية

رفضت الأمم المتحدة توصية الاتحاد الأفريقي بإضافة مراقبة حقوق الإنسان إلى مهام بعثة حفظ السلام في الصحراء المغربية “مينورسو”، المقرر التجديد لها هذا الشهر. وبدلا من هذه التوصية اقترحت المنظمة الأممية أن يتولى ذلك مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان. وتتولى الأمم المتحدة حصريا إدارة ملف الصحراء المغربية، بعد الفشل المتكرر لمنظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقي حاليا) في تسوية النزاع، في ظل انحيازها لجبهة البوليساريو.

ويطالب المغرب لتسوية الأزمة بحكم ذاتي للصحراويين تحت السيادة المغربية، وهو ما تتبناه المجموعة الدولية، فيما تصر البوليساريو بدفع من الجزائر على إجراء استفتاء حول الانفصال. ودعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الاتحاد الأفريقي إلى “فهم مستقل ومحايد” لحقوق الإنسان في الصحراء المغربية.

وأضاف بان في تقرير سنوي نشر الجمعة “أدعو الأطراف إلى مواصلة وتعزيز تعاونها مع آليات حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ومكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان بما في ذلك تيسير عمل بعثات مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان إلى الصحراء ومخيمات اللاجئين قرب تندوف”. واعتبر بان أن “هذه البعثات وأشكال التعاون الأخرى في المستقبل.. ينبغي أن تسهم في فهم مستقل ومحايد لوضع حقوق الإنسان في الصحراء والمخيمات بهدف ضمان حماية الجميع″.

وكانت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما قد بعثت برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة تدعو فيها إلى تضمين مراقبة حقوق الإنسان ضمن مهام بعثة مينورسو، منتقدة في رسالة ما وصفته “الاستغلال غير الشرعي للثروات في الإقليم”. هذه الرسالة اعتبرها المغرب تعكس مجددا انحياز المنظمة الأفريقية إلى البوليساريو، مجددا رفضه تدخلها في هذا الشأن.

وقال وزير الخارجية ا صلاح الدين مزوار في رسالة إلى الأمين العام للمنظمة الأممية “عقب المذكرة التي وجهتها إليكم لجنة الاتحاد الأفريقي مؤخرا، حول قضية الصحراء المغربية، أود أن أجدد التعبير لكم عن الرفض القاطع للمملكة المغربية لأيّ دور أو تدخل، كيفما كان شكله، للاتحاد الأفريقي في هذا الملف”. وليست هذه المرة الأولى التي يطالب فيها المغرب الاتحاد الأفريقي بوقف محاولات إقحام نفسه في الملف، حيث بعث الملك محمد السادس، في يونيو 2013 برسالة إلى الأمم المتحدة طالب فيها بعدم تدخل المنظمة الأفريقية في قضية الصحراء. وفي 26 ديسمبر 2013 أكدت إمباركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة في الشؤون الخارجية والتعاون، والممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، هذا الموقف، في ظل تبني الاتحاد لأطروحات جبهة البوليساريو ومن خلفها الجزائر.

 

العرب