أكد حمدي ولد الرشيد، رئيس المجلس الجماعي لمدينة العيون، وأحد أعيان قبيلة الركَيبات، أن الحكم الذاتي الذي أقره مجلس الأمن الدولي في اجتماعه الأخير، ليس في صالح الركَيبات فقط، بل هو لفائدة كل القبائل الصحراوية وعموم الساكنة.
جاء ذلك يوم الأحد 2 نونبر 2025، خلال ندوة صحفية عقدها حمدي ولد الرشيد، الذي يشغل في نفس الوقت نائبا برلمانيا عن دائرة العيون باسم حزب الاستقلال. مشددا على أن تنزيل الحكم الذاتي في الأقاليم الصحراوية لن يكون فيه إقصاء لأي مكون قبلي، داعيا في نفس الوقت إلى نبذ العنصرية القبلية والتكتل في إطار قبلي واحد، "فعندما أشاد الملك محمد السادس بالصحراويين، لم يحدد مكونا دون آخر، بل تكلم بشكل جامع، وهذا ما يجعل الملك ينظر إلينا جميعا بعين الرضا، من هنا، أطلب منكم الحفاظ على هذا الرضا الملكي والحرص على دوامه، دون تجاذبات أو صراعات قبلية"، يقول القيادي في حزب الاستقلال.
وأضاف ولد الرشيد، "الخير موجود، ما يمكن كلها يكول الكلام الخاسر، ويطعن فالحكم الذاتي، اللي هو السيادة المغربية على الصحراء.. كَلعوا العنصرية من روسكم، وعودوا راجل واحد، كلنا مغاربة، ولا يزايد حد على حد، ولا يكَول حد الكلام الخاسر، فجميع القبائل في العيون لها مكانتها، وأطمئن كل ساكنة العيون، بأن الحكم الذاتي منهم وإليهم ولاهي يرجع للجميع بالخير العميم، يا غير خلوا عنكم العنصرية القبلية والعياط، ولا تكونوا مثل الطقس في العيون الذي يعرف أربعة فصول في اليوم الواحد، والجو راهو زين بعد هذي الأيام.."
وشدد ولد الرشيد على أن المرحلة الراهنة تستدعي توحيد الصفوف والالتفاف حول المشروع الوطني بعيدا عن أي اعتبارات سياسية أو قبلية. وشدّد على أن الوقت قد حان للمشاركة الواعية والمسؤولة في تنزيل مضامين الحكم الذاتي، والدفاع عن مغربية الصحراء في مختلف المحافل الدولية، مشيرا إلى أن قوة الموقف المغربي تكمن في وحدة الصف والإجماع الوطني.
وجدد ولد الرشيد دعوته لمن اعتبرهم إخوانه وأبناء عمومته بمخيمات تندوف للالتحاق بأرض الوطن، واستغلال الفرصة، للم الشمل والعيش بكرامة في وطن واحد، "فالخطاب الملكي الأخير تضمّن دعوة صادقة من جلالته لإخواننا الصحراويين بمخيمات تندوف للانضمام إلى المسار الوطني والمساهمة في خدمة الوطن"، يقول رئيس المجلس الجماعي لمدينة العيون.