وجه النائب البرلماني حسن أومريبط، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا، إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حول سوء البرمجة والتدابير المرتبطة بالمحطات والإجراءات والأنشطة المتعلقة بنهاية الموسم الدراسي الحالي والقادم.
وكشف النائب البرلماني في سؤاله عن مجموعة من الثغرات في البرامج التي تعدها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مما تسبب في ارتباك كبير يتجلى في سوء برمجة وتدبير مجموعة من العمليات والإجراءات الهامة لدى نساء ورجال التعليم.
ومن أبرز الأمور التي يظهر فيها هذا الارتباك، حسب سؤال النائب البرلماني - نجد برمجة تكوينات مؤسسات الريادة بعد تاريخ توقيع محاضر الخروج المحدد بالمقرر الوزاري المنظم للسنة الدراسية الحالية، وهو ما دفع الأستاذات والأساتذة المعنيين إلى مقاطعتها، غير أنهم لايزالون محرومين من حقهم في توقيع محضر الخروج، مما ينذر باحتقان مجاني داخل القطاع في حال استمرار هذا الوضع، وفي الوقت الذي تنتظر فيه هذه الفئة حلا مستعجلا لوضعيتهم، أصدرت الوزارة المقرر رقم 051.25 بتاريخ 03 يوليوز 2025م في شأن تنظيم السنة الدراسية 2025/2026 الذي ينص في المادة 13 منه على تكثيف دورات التكوين المستمر لفائدة الأطر التربوية والإدارية خلال شهر يوليوز، وخلال العطلة المدرسية برسم الموسم الدراسي المقبل، في تجاهل تام للأوضاع النفسية والصحية والاجتماعية لنساء ورجال التعليم ومجهوداتهم المبذولة في المؤسسات التعليمية، مما يساءل جودة التكوين وفائدته وأثره.
ويضيف النائب البرلماني حسن أومريبط، في سؤاله الكتابي على أن تنصيص المقرر الوزاري المنظم للموسم الدراسي المقبل على توقيع محضر الدخول الخاص بهيئة الإدارة التربوية والتدبير وهيئة التربية والتعليم للموسم المقبل في نفس اليوم (الاثنين 01 شتنبر 2025م)، بعدما كان في يومين مختلفين، يكشف عن وجه آخر للارتجال الذي بات مؤخرا سمة للقطاع، إذ كيف يمكن لمدير مؤسسة تعليمية أن يوقع محضر الدخول في المديرية الإقليمية، ثم يكون ملزما عقب ذلك بالسفر لمسافات طويلة، يقطع فيها عشرات الكيلومترات قبل الوصول للمؤسسة التعليمية، علما بأن عددا غير قليل من المديريات الإقليمية تغطي مساحات مترامية الأطراف، هذا دون الحديث عن وعورة بعض المسالك المؤدية إلى مقر العمل؟
وتوقف أومريبط أيضاً عند تعثر تفعيل المذكرة 24/223 الخاصة بطلبات التقاعد لأسباب صحية، مبرزاً أن المعنيين لم يُستدعوا بعد للمثول أمام اللجان الطبية رغم مرور أشهر، إلى جانب تأخر نتائج الحركة الوطنية التي تسببت، بحسبه، في إرباك كبير للمعنيين بها.وختم النائب سؤاله بتوجيه استفسارات مباشرة إلى الوزير، جاء فيها: "ما الذي يجري داخل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة؟ وكيف يمكن تدارك هذه الاختلالات التدبيرية التي تُهدد السير العادي للمواسم الدراسية المقبلة؟ وما هي الإجراءات المستعجلة التي تنوون اتخاذها لتفادي استمرار هذه الارتباكات؟".
وطالب النائب باتخاذ تدابير عاجلة لتدارك هذه الاختلالات وضمان مرور المحطات الدراسية في ظروف مناسبة تحفظ كرامة الأطر التعليمية وتُحقق الحد الأدنى من الاستقرار التنظيمي داخل القطاع.