وفاة طالب غرقًا بمعهد العرائش البحري تقدمت إدارة معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعيون، ومعها الطاقم التدريسي والطلبة بتعازيهم لزملائهم في العرائش على خلفية تلقّيهم نبأ الفاجعة الأليمة، والمتمثلة في وفاة أحد الطلبة النجباء بمعهد العرائش غرقا أثناء محاولته الشجاعة لإنقاذ زميله من الغرق.
وأكدت الأستاذة حسناء بوشبوش بمعهد العيون، أن هذا المصاب الجلل لا يمسّ معهد العرائش فحسب، "بل يمسّنا جميعًا، نحن أبناء أسرة التكوين البحري بالمملكة، فقطعا نحن جسد واحد، يجمعنا المصير والرسالة.. فالفقيد، رحمه الله، هو ابننا جميعًا، وفقيدنا جميعًا، ومثاله في الإقدام والنبل سيظل خالدًا في ذاكرة كل من ينتمي إلى هذا الصرح التكويني الوطني".
وشهدت مدينة العرائش، مؤخرا، حادث غرق مأساوي بشاطئ “الصخرة” المعروف محلياً بمنطقة “مور الحبس”، حيث باغثت تيارات بحرية قوية مجموعة من الشباب أثناء ممارستهم للسباحة، ما أدى إلى غرق خمسة شبان من طلبة المعهد البحري بالمدينة. وتمكنت فرق الإنقاذ، بمساعدة مواطنين، من إنقاذ أربعة شبان فيما لا يزال البحث متواصلاً للعثور على الشاب الخامس الذي جرفته التيارات نحو عرض الساحل.
وتسبب الحادث في استنفار أمني واسع، حيث هرعت إلى المكان مختلف الأجهزة الأمنية، من ضمنها عناصر الدرك الملكي البحري والسلطات المحلية، التي تابعت عمليات البحث والتمشيط بمعدات ميدانية متقدمة وسط حالة استنفار شامل.
وتأتي هذه المأساة لتعيد إلى الواجهة مسلسل حوادث الغرق التي تتكرر سنويا في هذه النقطة البحرية الخطيرة، على الرغم من التحذيرات المتكررة من السلطات بخصوص عدم ملاءمة الشاطئ للسباحة بسبب التيارات القوية والوعورة البحرية.
ويخيم الحزن والأسى على ساكنة العرائش، بينما تتواصل جهود الإنقاذ والأمل في العثور على المفقود في أقرب وقت ممكن.
