في مشهد مهيب، اجتمعت القلوب قبل الأجساد في مدينة أنابوليس بولاية "غوياس" البرازيلية يوم الثلاثاء الموافق 24 يونيو 2025، ضمن فعاليات مسيرة السلام لعام 2025 التي حملت شعارًا عميقًا في معانيه: "أنا بخير إذا كنت مع الله وسرت في طريق السلام".
وقد شاركت رابطة علماء المسلمين بأمريكا اللاتينية في هذه المسيرة المباركة ممثلة بفضيلة الشيخ الدكتور ناصر سحيم، إلى جانب شخصيات بارزة على الصعيدين القضائي والمدني، من بينهم الدكتور كارلوس ليمنجد، المدعي العام لمحاكم الأحداث، وممثلون عن حاكم الولاية ومحافظ المدينة، بالإضافة إلى قيادات من الجيش والشرطة ورجال الدين وأعضاء من البرلمان، وممثلين عن مختلف مؤسسات المجتمع المدني.
وشهدت الفعالية مشاركة جماهيرية واسعة تخطّت 12 ألف شخص، ما يعكس تعطش المجتمعات الإنسانية للسلام الحقيقي المبني على الإيمان بالله، والتسامح، والتعايش السلمي بين البشر على اختلاف أعراقهم ومعتقداتهم.
وفي كلمته خلال المسيرة، شدّد الشيخ الدكتور ناصر سحيم على أن السلام لا يتحقق إلا إذا كان الإنسان متصالحًا مع خالقه، مستنيرًا بتعاليم الدين الحنيف، سائرًا على درب الخير، داعيًا إلى أن يكون كل فرد سفيرًا للسلام في مجتمعه ومحيطه، وقال: "إن الطريق إلى السلام يبدأ من الداخل، من سلام النفس مع ربها، ومن صدق العلاقة مع الله، فلا خير فيمن يدعو للسلام وهو يحمل الكراهية في قلبه."
وقدّم المشاركون شكرهم وتقديرهم إلى رجال الأمن وكل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية المشرّفة، مؤكدين أن هذه الفعاليات تعزز روح التفاهم والمحبة بين الشعوب، وترسّخ مبادئ العيش المشترك.
وفي الختام، توجّه الجميع بالدعاء إلى الله عز وجل أن يعم الأمن والسلام كافة بلاد العروبة والإسلام، وسائر بقاع الأرض، وأن يحلّ الوئام محلّ الصراع، والتراحم مكان العداء، وأن تظل الإنسانية مجتمعة تحت مظلة السلام والمحبة.
الصادق العثماني ، أمين عام رابطة علماء المسلمين بأمريكا اللاتينية