Tuesday 24 June 2025
موضة و مشاهير

زفاف جيف بيزوس في البندقية يثير اعتراضات محلية

زفاف جيف بيزوس في البندقية يثير اعتراضات محلية جيف بيزوس ولورين سانشيز
يتوافد نحو مئتي شخصية بارزة على مدينة البندقية هذا الأسبوع على متن يخت أو طائرة خاصة لحضور حفلة زفاف مؤسس "أمازون" جيف بيزوس الذي يتهمه بعض السكان بغزو مدينتهم.

وأنفق الملياردير وخطيبته الصحافية لورين سانشيز، ملايين الدولارات على حفلة زفافهما في المدينة الإيطالية الشهيرة. ومن المقرر أن تبدأ الاحتفالات الخميس وتختتم السبت بحفلة في مكان سري لأسباب أمنية.

قد تقام حفلة الزفاف في كنيسة الرحمة أو في أرسنال، وهما مبنيان مهيبان من الطوب الأحمر في حوض بناء السفن في المدينة يعود تاريخهما إلى أيام كانت أساطيلها تهيمن على البحر الأبيض المتوسط.

وبحسب وسائل إعلام إيطالية، حجز جيف بيزوس (61 عاما) ولورين سانشيز (55 عاما)، أفخم الفنادق في المدينة بالكامل لاستقبال ضيوفهما المرموقين، ومن بينهم ليوناردو دي كابريو وميك جاغر وكيم كارداشيان وأوبرا وينفري وأورلاندو بلوم وإيفانكا ترامب.

وذكرت صحيفة "إل كورييري ديلا سيرا" الإيطالية أن 95 طائرة خاصة على الأقل طلبت الإذن بالهبوط في مطار ماركو بولو في البندقية.

ومن المتوقع أن يرسو يخت بيزوس الفاخر "كورو" قبالة جزيرة سان جورجيو ماجوري الواقعة قبالة ساحة سان ماركو الشهيرة التي استؤجرت بالكامل طوال فترة الاحتفالات.

وأثار هذا العرض الباذخ للرفاهية جدلا في البندقية، حيث يخشى البعض من أن يجعل الضيوف ومرافقوهم المدينة المكتظة أصلا أكثر صعوبة للسكن.

ويبيت في المدينة خلال موسم الذروة حوالى 100 ألف سائح، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الزوار النهاريين، وكثير منهم ينزلون عبر سفن سياحية عملاقة، في ظل انخفاض حاد في عدد سكان المدينة.

قبل أحد عشر عاما، لم تثر حفلة زفاف الممثل جورج كلوني ضجة كبيرة في المدينة، لكن جيف بيزوس، أحد أغنى رجال العالم، أثار انقساما أكبر، لا سيما بسبب الجدل الدائر حول معاملة "أمازون" لموظفيها.

تشكل البصمة الكربونية للضيوف مصدر قلق أيضا، وقد نددت منظمة "غرينبيس" البيئية مرارا بالمبالغ الطائلة التي تنفق بينما ينهار التوازن الهش للبندقية "تحت وطأة أزمة المناخ".

كما تعرضت لورين سانشيز لانتقادات لمشاركتها في رحلة فضائية في أبريل نظمتها شركة "بلو أوريجين" التي يملكها جيف بيزوس، بعدما تحدثت عن الحاجة لبذل المزيد من الجهود لمكافحة تغير المناخ.

والاثنين، رفع ناشطون ملصقا ضخما في ساحة سان ماركو يحمل صورة بيزوس وهو يضحك، مع تعليق "إذا استطعت  استئجار البندقية لحفلة زفافك، يمكنك دفع المزيد من الضرائب".

المدينة التي بنيت على مدى قرون على جزر صغيرة في البحيرة، فرضت رسوم دخول مثيرة للجدل على الزوار النهاريين، لكن البعض يدعو إلى سياسة أكثر طموحا لمعالجة أزمة السكن.

وفي مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، ندد رئيس حركة "لا مكان لبيزوس" توماسو كاتشاري (47 عاما) بـ"استخدام البندقية كما لو كانت قاعة رقص خاصة، بدلا من أن تكون مدينة حقيقية بسكانها وهشاشتها ومشاكلها".

وندد بهذه الأحداث "التي تحكم على البندقية بالموت المحقق" عبر طرد سكانها المتبقين، قائلا إن المعارضين مستعدون لإفساد الأجواء بإلقاء "أجسامهم وقواربهم وحيواناتهم القابلة للنفخ" في القنوات أثناء مرور الضيوف.

ومع ذلك، أوضح نائب وزير السياحة سيموني فينتوريني لوكالة "فرانس برس" أنه يعتبر هذا الحدث "أحد الفعاليات الكثيرة التي تستضيفها المدينة يوميا".

وقد تبرع الزوجان اللذان قد ما تبرعات للجمعيات الخيرية المحلية، أيضا للحرفيين المحليين لشراء المعجنات وزجاج "مورانو" الشهير.

ويشعر بعض السكان المحليين بالرضا تجاه اختيار الملياردير البندقية لإقامة حفلة زفافه. وقال ميكيلي سيرافيني البالغ 50 عاما "هذا النوع من الفعاليات لا يسبب أي مشاكل على الإطلاق"، معتبرا أن هذا الزفاف "يدر أموالا على مدينة البندقية"، وهذا أمر جيد.