رضا بهلوي في مقابلة حديثة مع وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس)، أعرب رضا بهلوي، الإثنين 23 يونيو 2025 نجل شاه إيران الأسبق محمد رضا بهلوي، عن اعتقاده بأن "نهاية النظام الإيراني باتت قريبة"، مؤكدًا أن ما يشهده الشارع الإيراني اليوم من احتجاجات ومطالبات بالحرية والتغيير يعكس تحولًا عميقًا في الوعي السياسي والاجتماعي لدى الشعب الإيراني.
وقال بهلوي إن "النظام الإيراني الحالي فقد شرعيته لدى أغلب فئات المجتمع"، مشيرًا إلى أن القمع المستمر، والانهيار الاقتصادي، وانتهاك الحريات الأساسية، كلها عوامل تسهم في تسريع انهيار النظام. وأضاف أن الشعب الإيراني "لم يعد يخاف"، بل أصبح "أكثر تصميماً من أي وقت مضى على استعادة بلاده من قبضة الحكم الديني الاستبدادي"، حسب تعبيره.
رضا بهلوي، الذي يعيش في المنفى منذ سقوط نظام والده في الثورة الإسلامية عام 1979، يدعو منذ سنوات إلى إقامة نظام ديمقراطي علماني في إيران، ويؤكد أنه لا يسعى إلى استعادة الحكم الملكي بقدر ما يسعى إلى تمكين الشعب الإيراني من اختيار مستقبله بحرية.
وتأتي تصريحاته في وقت تشهد فيه إيران موجات من الاحتجاجات، كان أبرزها منذ عام 2022 بعد وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى "شرطة الأخلاق"، مما فجّر غضباً شعبياً واسعاً. ورغم القمع الأمني، لا تزال الأصوات المطالبة بالتغيير تتصاعد في الداخل والخارج، وسط دعوات إلى دعم دولي لمطالب الإيرانيين.
كما شدد بهلوي على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الجاليات الإيرانية في المهجر، خاصة من خلال دعم الحراك المدني، وتعزيز القيم الديمقراطية، والضغط على الحكومات الغربية لمقاطعة النظام الإيراني وعدم تقديم أي دعم سياسي أو اقتصادي له.
واختتم حديثه قائلاً: "لا يمكن لأي نظام أن يستمر إلى الأبد إذا فقد دعم شعبه... وها هو النظام في إيران يترنح أمام صمود النساء والشباب والمثقفين الذين يطالبون بوطن حر يحترم حقوق الإنسان".
