Friday 6 June 2025
خارج الحدود

النظام الجزائري يحاصر الكاتب كمال داود في إيطاليا

النظام الجزائري يحاصر الكاتب كمال داود في إيطاليا الكاتب الجزائري كمال داود
أعلنت إدارة مهرجان الميلانيسيانا الإيطالي عدم تمكن  الصحفي والكاتب الجزائري كمال داود، الفائز بجائزة غونكور الأخيرة عن روايته "أوري"، من الحضور إلى إيطاليا، يوم 16 يونيو، بسبب احتمال تسليمه إلى الجزائر حيث قد يُسجن.

"رواية "أوري" (Urì) تُعيد الصوت الذي سُلب من المنسيين، والضحايا الأبرياء، والناجين من الحرب الأهلية الجزائرية المروعة في التسعينات."

تم حظر الرواية في الجزائر بسبب المواضيع التي تناولتها، وقد صدرت مؤخرًا مذكرة توقيف دولية بحق داود من الإنتربول بناءً على طلب من محكمة جزائرية.
مع ذلك، قرر المؤلف أن يُسمع صوته عبر مكالمة فيديو.

وُلد كمال داود عام 1970 في مستغانم، على بعد 300 كيلومتر من الجزائر العاصمة. درس الأدب الفرنسي بعد حصوله على شهادة في الرياضيات. 

حققت روايته الأولى، "قضية ميرسو" (2015)، نجاحًا هائلاً وفازت بجائزة غونكور وتُرجمت إلى أكثر من 30 لغة.

نشر الكاتب الصحفي الجزائري كمال داود العديد من الروايات مع المكتبة الإيطالية nave di Teseo:
"استقلالاتي" عام 2017، "زابور" عام 2019، التي نالت جائزة البحر الأبيض المتوسط  لعام 2018 وجائزة ترانسفوج لأفضل رواية باللغة الفرنسية لعام 2018، و"الرسام الذي يلتهم النساء"  التي فازت عام 2019 بجائزة
 prix de la Revue des Deux Mondes .

و تقديرًا لنشاطه الصحفي، حصل داود على جائزة ماريا غراتسيا كوتولي عام 2018.
تقول إليزابيتا سغاربي - رئيسة المهرجان، أبلغني كمال داود أنه لن يأتي إلينا للحديث عن روايته أوري. هذه الرواية التي، بمجرد وصوله إلى إيطاليا، سيخاطر بالاعتقال والإرسال إلى الجزائر بسببها.

أخبرني كذالك أنه سيتواصل معنا عبر الفيديو، لأن الكلمة تستطيع أحيانًا فعل ما يُمنع على الجسد.
وأعتبرت رئيسة المهرجان أن ذلك هزيمة على أي حال، و انها لا أتريد أن تتحول القضية إلى مواجهة سياسية بين الحكومة والمعارضة. و لكن يجب أن يتكون رأي عام شامل للدفاع عن المبادئ الأساسية."

ومن جهة أخرى تتوالى الأصوات المنددة و التي اعتبرت غياب الكاتب الصحفي كمال داود انتهاكا صريح للحقوق الإنسان و حرية في التعبير عن رأية، متهمين حكومة ميلوني بالتواطئ مع حكومة الجزائرية، و ان قصة كمال داود تأكد أن صفقات الغاز  أهم من حرية الرأي.