Monday 2 June 2025
خارج الحدود

القبايليون يطلقون سلسلة الأبواب المفتوحة في فرنسا وكندا في أفق الإعلان عن الاستقلال

القبايليون يطلقون سلسلة الأبواب المفتوحة في فرنسا وكندا في أفق الإعلان عن الاستقلال حنفي فرحوح الوزير الأول القبايلي رفقة فرحات مهني رئيس حركة الماك

في إطار مهمتها التاريخية المتمثلة في استعادة السيادة القبايلية، أعلنت الحكومة القبايلية في المنفى (أنفاد)، منذ عام 2013، عن تخصيص يومٍ للأمة القبايلية. وقد جرى اختيار هذا التاريخ تخليداً للذكرى الكبرى لمسيرة الجزائر في 14 يونيو 2001، التي تمثل يقظة جماعية للشعب القبايلي في مواجهة إنكار حقوقه الأساسية: الثقافية، واللغوية، والسياسية.

وبحسب بيان أصدره حنفي فرحوح، الوزير الأول في حكومة القبايل، توصلت به "أنفاس بريس"، فقد أصبح "يوم الأمة القبايلية" مناسبة رسمية للتفكير، والتعبئة، وتجديد التأكيد على حقنا غير القابل للتصرف في تقرير المصير. وفي هذا الإطار، تنظم الحكومة القبايلية في المنفى، إلى جانب حركة تقرير مصير القبايل (MAK)، يومين مفتوحين، وذلك يوم السبت 14 يونيو 2025 في باريس، من الساعة 10 صباحاً إلى 9 مساءً، ويوم الأحد 15 يونيو 2025 في مونتريال، من الساعة الواحدة ظهراً إلى 5 مساءً.

وبحسب الوزير الأول القبايلي، تندرج هذه اللقاءات العامة في صلب السياسة العامة التي تنتهجها الحكومة القبايلية، والتي تقوم على الشفافية، والقرب من الشعب، وضرورة الحوار الدائم مع المجتمع القبايلي. وتهدف إلى تعزيز العلاقة بين الحوكمة الاستقلالية والمواطنات والمواطنين المنخرطين في معركة التحرير الوطني.

ووفقاً للمسؤول القبايلي فرحوح، سيكون الموضوع المحوري لهذا الحدث هو "الإعلان الأحادي لاستقلال القبايل"، الذي تعتزم الحكومة إعلانه خلال الأشهر المقبلة. وفي هذا السياق، سيلقي الرئيس فرحات مهني كلمة في كل من باريس ومونتريال، يعرض فيها الأسس السياسية لهذه الخطوة الهامة، ويجيب بروح من الوضوح والمسؤولية على تساؤلات مواطنيه.

وإلى جانب المحاضرات والمداخلات السياسية، ستكون هذه الأيام مناسبة لحوار مباشر بين المواطنات والمواطنين القبايليين ومختلف المؤسسات الفاعلة في معركة السيادة الوطنية.

وستشارك عدة هيئات تمثيلية في هذه الفعاليات من خلال أروقة إعلامية وتفاعلية، منها: ماك (MAK)، وأنفاد (Anavad)، إمنّي (Imni)، والرابطة القبايلية لحقوق الإنسان (LKDH)، أزا-روج (Aza-Rouge)، واتحاد النساء القبايليات (UFK)، وأجروج أقبايل (Ageruj Aqvayli)، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي القبايلي (CESEK)، والمجلس الأعلى للشباب (CSD)، والجمعية العلمية للقبايل (ASEK).

وبحسب فرحوح، فإن "هذا الحشد الموحد، غير المسبوق من حيث حجمه، يعكس الحيوية المتجددة لحركتنا الوطنية، والتقاء القوى القبايلية حول هدف مشترك: تحرر شعبنا وإعادة بناء دولة قبايلية مستقلة".

كما ستُنظَّم في باريس مائدة مستديرة مخصصة للتحليل السياسي ليوم 14 يونيو 2001، باعتباره محطة مفصلية في مسار الحركة القبايلية المعاصرة، من أجل التأكيد على أهمية الذاكرة الجماعية في صياغة مستقبلنا الوطني، لبناء جمهورية قبايلية قوية، كريمة، ومرتكزة على تاريخها، وفق بيان الوزير الأول القبايلي.

ودعا المسؤول القبايلي، حنفي فرحوح، جميع القبايليين، أينما وجدوا – في القبايل أو في المهجر – إلى رفع العلم القبايلي على شرفاتهم، ونوافذهم، أو في أماكن تجمعهم. هذا الفعل الرمزي البالغ الدلالة يعبر عن وحدتنا، وصمودنا، والتزامنا الثابت بالمشروع الوطني القبايلي، وفق تعبيره.