Monday 2 June 2025
اقتصاد

أكثر من 15 ألف زائر خلال فعاليات معرض النسيج والموضة بالدار البيضاء

أكثر من 15 ألف زائر خلال فعاليات معرض النسيج والموضة بالدار البيضاء نجاح المعرض الدولي للنسيج والموضة بالبيضاء
أسدل الستار يوم السبت 31 ماي 2025 على فعاليات المعرض الدولي للنسيج والموضة والآلات في نسخته العاشرة، الذي احتضنته العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، وسط حضور وطني ودولي، وإشادة بتنظيمه، وجودة محتواه، وديناميته في الربط بين المهنيين والفرص التجارية والصناعية الدولية والإقليمية.
وعلى مستوى الأرقام، تجاوز عدد زوار المعرض خلال الأيام الأربعة ازيد من 15,887 ألف زائر مهني، وأزيد من 516 شركة دولية عارضة مثلت 14 دولة، مع حضور إعلامي وازن ومتابعة مستمرة من الفاعلين المهنيين والمستوردين والموزعين، ما جعل من هذه الدورة واحدة من أنجح النسخ منذ تأسيس المعرض.
وسجل المعرض كذلك حضورا دبلوماسيا خاصًا خلال أيامه، حيث قام سفير جمهورية مصر العربية بالمغرب، السيد أحمد نهاد عبد اللطيف، بجولة خاصة في أروقة المعرض، كما عبّر خلالها عن إعجابه بالتطور الكبير الذي تعرفه صناعة النسيج المغربية، مشيدًا بعمق العلاقات بين المغرب ومصر، وزار بالمناسبة رواق الشركات المصرية العارضة. كما قام ايضاً سفير الجمهورية التركية بالمغرب، السيد مصطفى إلكر كيليتش، بزيارة ميدانية لعدد من العلامات التركية المشاركة، في خطوة تعكس اهتمام أنقرة بتوسيع شراكاتها الصناعية مع المملكة المغربية.
وقد شهد يوم الافتتاح حضورًا رسميًا ودبلوماسيًا رفيع المستوى، تصدّره حسان البركاني، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدار البيضاء-سطات، وجليلة مرسلي، رئيسة غرفة الصناعة التقليدية للدار البيضاء، إلى جانب سفراء عدد من الدول من ضمنها الهند، تركيا، باكستان، الكوت ديفوار، الكاميرون، فيتنام، مدغشقر، ماليزيا، كوبا، السودان، بوركينا فاسو، بولونيا وغواتيمالا، بالإضافة إلى نائب رئيس غرفة الصناعة والتجارة بداكار وممثلي بعثات دبلوماسية من مختلف القارات، ما يعكس مكانة المعرض كملتقى دولي محوري لصناعة النسيج والموضة.
وكان عرض الأزياء "صُنع في المغرب" أحد أبرز المحطات الفنية في المعرض، حيث استقطب اهتمامًا إعلاميًا ودبلوماسيًا كبيرًا، وجمع بين روح التراث المغربي واللمسة العصرية الحديثة. وشارك في العرض مصممون متميزون مثل عصام وشمة الذي مثل علامته التجارية رفقة الفنان سعد المجرد والمصممة بيجو باي فردوس، لينا أكدور، أميز، مينة بين بين، أمين أبو قاسم، بالإضافة إلى حضور الفنانة المغربية فرح الفاسي، وعدد من الأسماء الفنية المغربية الأخرى . حيث شكل العرض منصة ابداعية حقيقية أبهرت الحضور وعكست التميز المغربي في عالم التصميم .
كما تزامن الحدث مع احتفال مجموعة بيراميدز بمرور 35 سنة على تأسيسها، حيث تم تنظيم لحظة رمزية خلال العرض استعرضت فيها المجموعة مسيرتها الطويلة في دعم وتنظيم التظاهرات الكبرى، وسط إشادة واسعة من الفاعلين الحاضرين، الذين نوّهوا بمستوى الاحترافية الذي ميّز هذه النسخة.
من جانب آخر، شكلت اللقاءات الثنائية بين العارضين والمهنيين إحدى ركائز النجاح العملي للدورة، حيث تم عقد أكثر من 520 اجتماعًا بين شركات مغربية وأخرى أجنبية، وشهدت هذه اللقاءات نقاشات جدية وعروض تعاون ملموسة، توّجت بتوقيع صفقات واتفاقيات تجارية بين عدد من الفاعلين، ما يعزز تموقع الصناعة المغربية في سلاسل القيمة الدولية ويؤكد على جاذبية السوق الوطنية للاستثمارات الأجنبية .
أما في الجانب المعرفي، فقد نظم المعرض خلال يومه الثاني ندوة علمية تحت عنوان "الابتكار، المنافسة، الشراكة"، اللقاء الذي جاء في سياق الاهتمام المتزايد بالتحولات الصناعية والتكنولوجية التي يعرفها قطاع النسيج بالمغرب، وسعي مختلف الفاعلين لإعادة توجيه مسار هذا القطاع نحو مزيد من التنافسية والانفتاح العالمي.
وفي اليوم الثالث، احتضنت منصة اللقاءات ندوة ثانية تمحورت حول موضوع: "مؤسسات دعم الاستثمار والاقتصاد الأخضر والاقتصاد الاجتماعي"، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات العلمية التي تواكب فعاليات هذه التظاهرة الاقتصادية البارزة.
وقد تميز اللقاء، الذي أدار فقراته زكرياء سهيل، بحضور نخبة من الخبراء والفاعلين المؤسساتيين الذين ساهموا بمداخلاتهم في إغناء النقاش حول سبل تعزيز منظومة الاستثمار المستدام، ودور المؤسسات الوطنية في دعم التحول الأخضر والاقتصاد التضامني.
واختُتم المعرض بحفل ختامي تم خلاله تكريم مجموعة من الفاعلين والمهنيين، وسط أجواء احتفالية عكست نجاح الدورة بجميع مقاييسها. وقد أكدت الجهة المنظمة مجموعة بيراميدز، أن النسخة العاشرة تشكل انطلاقة جديدة نحو ترسيخ المعرض كأحد أكبر المواعيد المتخصصة في إفريقيا والمنطقة المتوسطية، من حيث الحضور الدولي، التبادل التجاري، وجودة المحتوى الفكري والابتكاري.