Tuesday 27 May 2025
مجتمع

آمنة بوعياش تدعو إلى حكامة دولية لضمان ذكاء اصطناعي يحترم حقوق الإنسان(3)

آمنة بوعياش تدعو إلى حكامة دولية لضمان ذكاء اصطناعي يحترم حقوق الإنسان(3) آمنة بوعياش
خلال كلمة افتتاحية بمؤتمر دولي حول “الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان: الفرص والمخاطر والرؤى لمستقبل أفضل”، ينعقد يومي 27-28 مايو 2025، دعت آمنة بوعياش، رئيسة التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان (GANHRI)، إلى التعزيز الترافع الدولي والتحرك المشترك من أجل تطوير حكامة دولية مشتركة تضمن أن يكون الذكاء الاصطناعي في خدمة حقوق الإنسان.
 
في هذا السياق، أكدت بوعياش أن الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات المتقدمة تمثل ثورة حقيقية تعيد تشكيل العالم، وتوفر فرصًا هائلة لتحسين جودة الحياة من خلال خدمات ذكية وفعّالة، قبل أن تعود للتحذير من الفجوات الكبيرة بين الدول المستفيدة من هذا التقدم وتلك التي لا تزال بعيدة عنه، والتهديدات الحقيقية للحقوق والحريات.
 
وشددت المسؤولة الحقو، على ضرورة حكامة دولية مشتركة تقوم على احترام حقوق الإنسان كشرط أساسي لتسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة وشاملة.” الجني الجماعي والسليم لثمار الذكاء الاصطناعي يتطلب إطارًا عالميًا يضمن استفادة الجميع، دون استثناء، يضمن حماية الحقوق وحماية كرامة الإنسان“
 
نريد أن يكون القانون الدولي لحقوق الإنسان، تضيف بوعياش، متأصلا في هذه النظم والتكنولوجيات، موضحة أن القانون الدولي ليس عائقًا أمام الابتكار، ولا يجب أن يكون كذلك، بل هو إطار عالمي يحفز على ابتكار أكبر يمكن أن يضمن استفادة الجميع من ثمار التطور التكنولوجي.
 
واعتبرت المدافعة المغربية عن الحقوق أو هذا القانون هو واحد من أهم الإنجازات المشتركة للبشرية، مؤكدة أنه "يوفر أساسًا متينًا لتصميم نظم ذكاء اصطناعي تحترم الحقوق والحريات الأساسية.
 
”الابتكار لم يعد خيارًا، بل ضرورة ملحة، وكذلك احترام الحقوق والحريات، فهي جوهرية وغير قابلة للتفاوض“… هكذا دعت بوعياش إلى تطوير نظم ذكاء اصطناعي يكون “حقوق الإنسان جوهرها”، بحيث تُصمم بطريقة تعزز الكرامة البشرية وتمنع التحيزات أو الانتهاكات.
 
فضلا عن الترافع الدولي المشترك، الذي تريد بوعياش أن يسلط الضوء عبر الانتهاكات المحتملة، أبرزت رئيسة التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، أو المؤسسات شبكتها العالمية تلعب أدورا حاسمة، يجب أن تتعزز بشكل أكبر وأقوى في سياق الترافع الدولي الذي نطمح إليه.
 
دورنا لا يقتصر على تقديم الاستشارات للحكومات والفاعلين، تخاطب بوعياش نظرائها رؤساء ومسؤلي المؤسسات الوطنية، بل أيضا ايضا في رصد أثر نظم الذكاء الاصطناعي على الحقوق ومعالجة الشكايات المتعلقة بالانتهاكات المحتملة، فضلا عن الترافع من أجل ضمانات قوية وسبل إنصاف فعالة.
 
 بوعياش أكدت أن التحالف العالمي (GANHRI) وشبكاته الإقليمية يعملان على تعزيز هذا الصوت الجماعي، ودفع الترافع على المستويين الإقليمي والدولي لجعل حقوق الإنسان في صميم تصميم وتدريب نظم الذكاء الاصطناعي. الهدف، تقول، ان تكون الحقوق في قلب هذه النظم (Human Rights by Design) لضمان أن تكون هذه عادلة وشاملة يستفيد منها الجميع.