Tuesday 20 May 2025
خارج الحدود

أميرال متقاعد في الجيش الإسباني يهاجم المغرب بسبب تشبته باسترجاع سبتة ومليلية

أميرال متقاعد في الجيش الإسباني يهاجم المغرب بسبب تشبته باسترجاع سبتة ومليلية الأميرال المتقاعد خوان رودريغز
عاد الأميرال المتقاعد في الجيش الإسباني خوان رودريغز مرة أخرى لمهاجمة  المغرب بسبب تشبته باستكمال وحدته الترابية ومطالبته باسترجاع سبتة ومليلية المحتلتين، ففي مقابلة مع وسيلة الإعلام " إسكودو ديجيتال " لم يتردد الأميرال المتقاعد في التعبير عن حقده الكبير تجاه المغرب، حيث قال المسؤول العسكري السابق " في كل مرة تدعي فيها الدولة المجاورة أن المدن التي تتمتع بالحكم الذاتي تابعة لها، فإنها لا تفعل ذلك لأنها تنوي غزوها بفرقها المدرعة؛ كل ما تسعى إليه هو منع شعبها من الاهتمام بالمشاكل التي لا تحلها حكومتها " .

المسؤول العسكري تطرق أيضا الى ملف الهجرة والجمارك مشيرا بنبرة حاقدة تبدي امتعاضه من التطور الذي تشهده العلاقات المغربية – الإسبانية في عهد حكومة بيدرو سانشيز بأن المغرب يمارس " دبلوماسية عدائية " عبر استغلال ملفي الهجرة والجمارك، وعبر المطالبة غير الرسمية باسترجاع مدينتي سبتة ومليلية من قبل دوائر كان ينبغي عليها أن تكون أكثر مسؤولية " كما يعلق في موقع " إسكودو ديجيتال " .

ومن ناحية أخرى، عندما سئل عن الاهتمام العسكري الذي يحظى به المغرب، أوضح أنه مناسب، كما تطرق الى تهويل بعض الأحداث من طرف الصحافة الإسبانية، فعلى سبيل المثال عندما تبحر سفينة مغربية بالقرب من ساحلها " تظهر في الصحافة الإسبانية كما لو كانت مناورات البحرية المغربية تجري بالقرب من جزر الكناري، في حين أنها في الواقع على مسافة أكبر من بعد جزر الكناري عن المغرب نفسه " .

وعلق أيضا على أن "هناك اهتماما صحفيا اسبانيا مفرطا بمشكلة ليست قضية عسكرية حاليا" في إشارة الى قضية احتلال سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما، مضيفا أنها قد تصبح كذلك في المستقبل وأن "القوات المسلحة الإسبانية ستكون مستعدة لذلك".
يذكر أن سبتة تعرضت للاحتلال من طرف البرتغال عام 1415، وبعد اتحاد المملكتين الإسبانية والبرتغالية، أصبحت سبتة تحت السيطرة الإسبانية، أما مليلية فبقيت تقاوم جيوش الإسبان حتى سقطت عام 1497، في إطار خطة عامة للإسبان والبرتغاليين لمحاصرة أقاليم الغرب الإسلامي واحتلال أراضيه ، ومن تم تحويلها إلى النصرانية عملا بوصية الملكة " إزابيلا " الكاثوليكية المذهب.
 
بعد استقلال المغرب عام 1956، طالب المغرب بأحقيته في سبتة ومليلية لكن إسبانيا احتفظت بهما.
وقد صادقت الحكومة الإسبانية، عام 1995، على منح الحكم الذاتي لسبتة ومليلية، الأمر الذي رفضته المملكة، مؤكدة أنهما جزء لا يتجزأ من أراضيها.
 
وتعزيزا لفرض سياسة " الأمر الواقع " زار ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس، في 2007، المدينتين وذلك للمرة الأولى، مما أثار غضبا في المغرب، وتجددت الدعوات باستعادتهما.