Thursday 1 May 2025
منوعات

نخالة القمح والشوفان: كنز غذائي يعزز الصحة ويقي من الأمراض

نخالة القمح والشوفان: كنز غذائي يعزز الصحة ويقي من الأمراض نخالة القمح والشوفان: كنز من الفوائد الصح
تعتبر نخالة القمح والشوفان كنزًا صحيًا لما تحتويه من فوائد جمة، بدءًا من دعم صحة الجهاز الهضمي وصولًا إلى التأثير الإيجابي على مستويات السكر والكوليسترول في الدم. وتوضح خبيرة التغذية الألمانية دانييلا كريل أن النخالة تمثل الطبقات الخارجية الغنية بالألياف في حبوب القمح والشوفان.
 
وتشير كريل إلى أن نخالة القمح تُعدّ صديقًا خاصًا للجهاز الهضمي، بفضل احتوائها على ألياف غير قابلة للذوبان تعمل كمنشط طبيعي لحركة الأمعاء، مما يجعلها حلاً فعالاً لمشكلة الإمساك. وعلى المدى الطويل، قد تساهم نخالة القمح في تقليل خطر الإصابة بأمراض مزعجة مثل البواسير وسرطان القولون.
 
أما نخالة الشوفان، فهي غنية بنوع آخر من الألياف القابلة للذوبان يُعرف بـ "بيتا جلوكان"، والذي يتميز بتأثيره الإيجابي على تنظيم مستويات السكر والكوليسترول في الدم، مما يجعلها خيارًا غذائيًا ممتازًا للأفراد الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية. علاوة على ذلك، تساهم هذه الألياف في إطالة الشعور بالامتلاء، وبالتالي الحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام، مما يدعم جهود إنقاص الوزن.
 
ولضمان استفادة الجسم القصوى من هذه الألياف، تنصح الخبيرة بتناول كوب من الماء لكل ملعقة كبيرة من النخالة لمساعدتها على الانتفاخ بشكل جيد في الأمعاء. ومع ذلك، تشدد كريل على أهمية الاعتدال في تناول نخالة القمح تحديدًا، حيث لا يجب تجاوز ملعقة إلى ملعقتين كبيرتين يوميًا، وذلك بسبب احتواء نخالة القمح على حمض "الفيتيك" الذي قد يعيق امتصاص بعض المعادن الهامة مثل الحديد والمغنيسيوم والكالسيوم.
 
وبشكل عام، يمكن دمج النخالة بسهولة في النظام الغذائي اليومي عن طريق إضافتها إلى الزبادي أو استخدامها في تحضير مختلف أنواع المخبوزات الصحية.