الاثنين 20 مايو 2024
اقتصاد

خالد بادو: دراسة "صورة المغرب" بإفريقيا هي خطوة أولى

 
 
خالد بادو: دراسة "صورة المغرب" بإفريقيا هي خطوة أولى

تستعد الجمعية المغربية للتسويق والاتصال، في نهاية نونبر الجاري، لإطلاق نتائج الدراسة التي تهم تقييم صورة المغرب بإفريقيا. وتدخل هذه الدراسة ضمن مشروع "ماركة المغرب" الذي أطلقته الجمعية منذ سنة، وشملت 2500 إطار ومدير (المغرب العربي، إفريقيا الفرنكفونية والأنكلوساكسونية). بالإضافة إلى أطر مغربية علما أن هذه الدراسة تم إجراؤها بشراكة مع موقع "فياديوViadeo".

في هذا الحوار مع خالد بادو، رئيس الجمعية المغربية للتسويق والاتصال، يسلط الضوء على هذه الدراسة وأهم خلاصاتها.

 

* في أي إطار تأتي هذه الدراسة؟

** لقد أطلقت الجمعية المغربية للتسويق والاتصال منذ سنة مشروعا مهما، يهدف إلى المساهمة في تطوير استراتيجية وطنية لخلق وتسويق "ماركة المغرب". فقد لاحظنا وجود مجموعة من الاستراتيجيات القطاعية للترويج للمغرب كوجهة سياحية أو كأرض للاستثمار، لكن لم توجد لحد الآن استراتيجية تضع التنسيق اللازم بين مختلف هذه الاستراتيجيات. وبالتالي، كانت نقطة انطلاق مشروع "ماركة المغرب".

وهذه الدراسة لتقييم كيف ينظر الآخرون للمغرب، وكيف ننظر نحن كمغاربة لبلادنا. في هذا الإطار تأتي هذه الدراسة على مستوى إفريقيا كخطوة أولى، قبل تعميمها على دول وقارات أخرى.

* كيف تم إنجاز هذه الدراسة، وما هي أهم الخلاصات؟

** لقد اعتمدت الجمعية على مواردها الداخلية، وعلى شركائها لإنجاز هذه الدراسة. فقد تم الاعتماد على موقع "فياديو" الذي كان شريكا مهما لنا في الوصول إلى الأطر والمسيرين الذين استهدفتهم هذه الدراسة، وقد كان هدفنا تغطية أكبر عدد ممكن من البلدان الإفريقية، وقد نجحنا في هذا بنسبة 90 في المائة.

من أهم الخلاصات، كون النظرة الإيجابية أو السلبية التي يحملها الأفارقة عن المغرب مرتبطة أساسا بمدى معرفتهم ببلدنا وتاريخه وحضارته، وهذا مرتبط أساسا بالعوامل التاريخية والعلاقات الإنسانية والدينية التي تربطنا مع هذه الدول.

كما أن هناك فوارق كبيرة بين كيف ننظر نحن كمغاربة لمؤهلات بلدنا وكيف ينظر مواطنو الدول الأخرى إليها. وفي هذا الإطار هناك مفاجآت على هذا المستوى، وهي على العموم مفاجآت إيجابية.

* ماهي الخطوة المقبلة بعد هذه الدراسة؟

** نطمع إلى توسيع تغطية هذه الدراسة إلى دول أخرى حتى تكتمل صورة المغرب على الصعيد العالمي.

واعتمادا على خلاصات الدراسة. سوف نعمل على مناقشة النتائج مع المؤسسات العمومية والخاصة المعنية، للخروج بمشروع استراتيجية "ماركة المغرب" التي تهدف لأن تكون قاطرة للمغرب على جميع المستويات.