أعرف منطقة الحوز جيدا، وعانينا ونحن نمر بمسالكها الوعرة والقاتلة. لقد زرتها أكثر من مرة في إطار برامج إذاعية وتلفزية. ولهذا كان لي رأي فيما تابعته عبر المواقع والإذاعات والتلفزات الوطنية والأجنبية، وأريد أن أوجه حديثي إلى جمعيات المجتمع المدني الذي كان له دور كبير في العملية التطوعية التي أطلقت في أعقاب الزلزال.
أغلب المساعدات التي جلبت إلى المناطق القروية الجبلية كانت بمنطق حاجيات المدينة، لأن العمل التطوعي يستوجب الاستعداد والبحث عن حاجيات السكان، ومعرفة مناطقهم وظروف عيشهم ، وماذا يمكن أن يتوفر لهم .
العديد من المغاربة لا يعرف جغرافية المنطقة ومسالكها الوعرة التي يصعب معها الولوج إلى القرى الأخرى، ومع الزلزال أغلقت كل المنافذ بسبب انجراف التربة وسقوط الصخور والأحجار التي عرقلت وصول المساعدات في الوقت المناسب. إضافة إلى هذا، فأغلب المواطنين لا يعرفون أيضا طقس المنطقة ومناخها الحار نهارا والبارد ليلا ، مما يستوجب معه جلب المواد التي لا يمكنها أن تتعرض للإتلاف والفساد.
المواد الغدائية التي تطوع بها المواطنون، في أغلبها، غير ملائمة لساكنة المنطقة المنكوبة كالخضر والفواكه واليوغورت والحليب والفروماج..... في نظركم كيف سيتعامل المنكوبون معها، وهم بلا مأوى، ولا يتوفرون على أواني الطبخ؟ ثم كيف للمرأة أن تطبخ وجل أفراد عائلتها استشهدوا وبعضهم تم نقلهم إلى المستشفيات من أجل العلاج والبعض في عداد المفقودين؟
لكن مع ذلك، يبقى التنويه ضروريا بالعديد من المواطنين الذين فكروا في وسائل ذكية كالخيام والأغطية والأفرشة والملابس والماء والويفي وشحن بطاريات الهاتف، فضلا عن تطوع الأطباء في كل التخصصات لإنقاد الجرحى والمصابين، وتطوع العديد من الأساتذة الجامعيين في علم النفس لمساعدة المواطنين نفسيا لتجاوز الصدمة والمحنة.
العملية التضامنية والتطوعية للمواطنين، والتي أبهرت العالم، كانت قوية وناجحة بكل المقاييس . وكان ممكنا أن تنجح أكثر لو سلمت كل هذه المساعدات للقوات المسلحة الملكية التي تتوفر على وسائل كبيرة لإيصالها إلى كل القرى ذلك أن العملية شجعت بعض ضعاف النفوس، الذين أعماهم الجشع، على نهبها وسرقتها، حيث سلكلوا طرقا متعددة للنصب. لهذا فالقوات المسلحة الملكية وجمعية محمد الخامس للتضامن مؤسستان قادرتان على إنجاح عملية إيصال المساعدات إلى كل المناطق والنائية منها . إضافة إلى هذا فهم يتعاملون بجدية وبصرامة لمواجهة الإستغلاليين الذين يغتنون من الكوارث .
هناك فكرة أخرى ذكية ومرتبطة بالبادية. فمع فقدان أغلب البوادي لأغنامهم ومعزهم، فكر بعض المواطنين قجلب العديد من رؤوس الأغنام و الماعز لتوزيعها على كل القرى ولكن بعد إعمارها.
لقط كان على المجتمع المدني في المناطق المنكوبة أن ينسق مع القوات المسلحة الملكية ومؤسسة محمد الخامس للتضامن لتصل المساعدات في أمان إلى كل القرى ، عوض إرسال عناوينهم وهواتفهم عبر اليوتوب والفيسبوك إلى جمعيات في كل المدن المغربية من أجل التنسيق معهم لتزويدهم بالمساعدات المطلوبة، مما ساهم في خلق ضغط كبير على الطرق الضيقة، كما تسبب ذلك في الازدحام . فالطرق في أغلبها ضعيفة وهشة ولا تتحمل مرور شاحنات كبيرة محملة بالأطنان. ذلك أن مثل هذه الشاحنات لا تصل عادة إلى هذه المناطق، نظرا لضيق مسالكها وعدم جاهزيتها . ولعل هذا ما ساعد اللصوص وتجار المٱسي، أمام غفلة المتطوعين، على التعرض للقوافل في مفترق الطرق، والتحايل عليهم بدعوى أن الطريق مقطوعة، الأمر الذي يؤدي إلى تحويل المساعدات من القرى الموجهة لها إلى قرى من أجل تخزينها في أماكن خاصة بهم، مما يتسبب في حرمان العديد الدواوير من الاستفادة من المساعدات.
أغلب المساعدات التي جلبت إلى المناطق القروية الجبلية كانت بمنطق حاجيات المدينة، لأن العمل التطوعي يستوجب الاستعداد والبحث عن حاجيات السكان، ومعرفة مناطقهم وظروف عيشهم ، وماذا يمكن أن يتوفر لهم .
العديد من المغاربة لا يعرف جغرافية المنطقة ومسالكها الوعرة التي يصعب معها الولوج إلى القرى الأخرى، ومع الزلزال أغلقت كل المنافذ بسبب انجراف التربة وسقوط الصخور والأحجار التي عرقلت وصول المساعدات في الوقت المناسب. إضافة إلى هذا، فأغلب المواطنين لا يعرفون أيضا طقس المنطقة ومناخها الحار نهارا والبارد ليلا ، مما يستوجب معه جلب المواد التي لا يمكنها أن تتعرض للإتلاف والفساد.
المواد الغدائية التي تطوع بها المواطنون، في أغلبها، غير ملائمة لساكنة المنطقة المنكوبة كالخضر والفواكه واليوغورت والحليب والفروماج..... في نظركم كيف سيتعامل المنكوبون معها، وهم بلا مأوى، ولا يتوفرون على أواني الطبخ؟ ثم كيف للمرأة أن تطبخ وجل أفراد عائلتها استشهدوا وبعضهم تم نقلهم إلى المستشفيات من أجل العلاج والبعض في عداد المفقودين؟
لكن مع ذلك، يبقى التنويه ضروريا بالعديد من المواطنين الذين فكروا في وسائل ذكية كالخيام والأغطية والأفرشة والملابس والماء والويفي وشحن بطاريات الهاتف، فضلا عن تطوع الأطباء في كل التخصصات لإنقاد الجرحى والمصابين، وتطوع العديد من الأساتذة الجامعيين في علم النفس لمساعدة المواطنين نفسيا لتجاوز الصدمة والمحنة.
العملية التضامنية والتطوعية للمواطنين، والتي أبهرت العالم، كانت قوية وناجحة بكل المقاييس . وكان ممكنا أن تنجح أكثر لو سلمت كل هذه المساعدات للقوات المسلحة الملكية التي تتوفر على وسائل كبيرة لإيصالها إلى كل القرى ذلك أن العملية شجعت بعض ضعاف النفوس، الذين أعماهم الجشع، على نهبها وسرقتها، حيث سلكلوا طرقا متعددة للنصب. لهذا فالقوات المسلحة الملكية وجمعية محمد الخامس للتضامن مؤسستان قادرتان على إنجاح عملية إيصال المساعدات إلى كل المناطق والنائية منها . إضافة إلى هذا فهم يتعاملون بجدية وبصرامة لمواجهة الإستغلاليين الذين يغتنون من الكوارث .
هناك فكرة أخرى ذكية ومرتبطة بالبادية. فمع فقدان أغلب البوادي لأغنامهم ومعزهم، فكر بعض المواطنين قجلب العديد من رؤوس الأغنام و الماعز لتوزيعها على كل القرى ولكن بعد إعمارها.
لقط كان على المجتمع المدني في المناطق المنكوبة أن ينسق مع القوات المسلحة الملكية ومؤسسة محمد الخامس للتضامن لتصل المساعدات في أمان إلى كل القرى ، عوض إرسال عناوينهم وهواتفهم عبر اليوتوب والفيسبوك إلى جمعيات في كل المدن المغربية من أجل التنسيق معهم لتزويدهم بالمساعدات المطلوبة، مما ساهم في خلق ضغط كبير على الطرق الضيقة، كما تسبب ذلك في الازدحام . فالطرق في أغلبها ضعيفة وهشة ولا تتحمل مرور شاحنات كبيرة محملة بالأطنان. ذلك أن مثل هذه الشاحنات لا تصل عادة إلى هذه المناطق، نظرا لضيق مسالكها وعدم جاهزيتها . ولعل هذا ما ساعد اللصوص وتجار المٱسي، أمام غفلة المتطوعين، على التعرض للقوافل في مفترق الطرق، والتحايل عليهم بدعوى أن الطريق مقطوعة، الأمر الذي يؤدي إلى تحويل المساعدات من القرى الموجهة لها إلى قرى من أجل تخزينها في أماكن خاصة بهم، مما يتسبب في حرمان العديد الدواوير من الاستفادة من المساعدات.