شكلت الزيارة الملكية التي قام بها الملك محمد السادس لمدينة وجدة فأل خير على الساكنة، وحققت لهم أمنيات لطالما انتظروها، بعد أن ضخت (الزيارة) أزيد من مليار و 293 مليون درهم في مشاريع وأوراش تنموية كانت المنطقة في أمس الحاجة إليها. إذ كان الملك قد دشن أول أمس الأربعاء المركز الاستشفائي الجامعي "محمد السادس" بكلفة 1,2 مليار درهم، قبل أن يشرف يوم البارحة الخميس على وضع الحجر الأساس لبناء مركز "الحسن الثاني" لتصفية الدم والوقاية من أمراض القصور الكلوي الحاد بغلاف مالي قدر ب13 مليون درهم، وتسليم تجهيزات طبية لفائدة البنيات الصحية الأساسية بالجهة ناهزت قيمتها 2,2 مليون درهم. وكل هذا إلى جانب تدشين جلالته لمسرح "محمد السادس" باستثمار إجمالي قدره 80 مليون درهم.

 ومن جهة ثانية، لم تكن الزيارة ذات نفع مادي على المنطقة فحسب، وإنما بحمولة روحية تجلت في ترأس الملك بالمدينة لحفل ديني كبير إحياء لليلة القدر المباركة، بعد أن أدى صلاة الجمعة بمسجد "الرياض"، مما كان له الأثر الكبير على تعميق روابط الساكنة بأمير المؤمنين.