الثلاثاء 23 إبريل 2024
سياسة

بنكيران: أتأسف على بلادي التي بها رؤساء أحزاب يقترفون البهتان في رمضان

بنكيران: أتأسف على بلادي التي بها رؤساء أحزاب يقترفون البهتان في رمضان

رد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران على طلب حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، في شأن العلاقة التي "قد تجمعه" ببعض التنظيمات الإرهابية ك"داعش" و"النصرة"، بالإضافة إلى المخابرات السرية المعادية قائلا: "تخيلت أن تكون الانتقادات لاذعة وقوية، ولكن لم أتصور أن يصل الكلام إلى هذه الدرجة من السوء، ويختلط بالكذب والبهتان والأمور المضحكة  ونحن في رمضان، والتي لا يمكن أن يصدقها مجنون وبالأحرى عاقل. تأسفت على بلادي لأن أحزاب يترأسها من يكذب ويشكك في رئيس الحكومة وتسائله عن علاقته بالمخابرات الإسرائيلية في هذا الوقت.. ويا للأسف الشديد". هو إذن جواب في صيغة اتهام جديد ينضاف إلى سلسلة قذائف الحرب الكلامية التي لا تكاد تتوقف حتى تستعر مرة ثانية بين الرجلين. وتفتح بالتالي نقاشا جانبيا يفيد أكثر من معنى عن الأسباب الحقيقية الواقفة وراء خروج مثل هذه التصادمات إلى العلن وفي أوقات معينة. خاصة وأن انتظارات المغاربة أكبر بكثير من تلك التشنجات الثنائية، والتي إن كان لها من دور فلن يخرج عن تمييع الجدل السياسي المغربي، ويفرغه من محتواه الذي مافتئ الجميع ينادي برقيه إلى مستويات أفضل. ولم يكتف بنكيران بذلك النفي غير المباشر، بل أعقبه، وهو في الجلسة العامة المشتركة لمجلسي البرلمان يوم أول أمس الأربعاء، بهمز ولمز آخر لحزب الميزان، قاصدا إياه عبر السخرية من المعارضة بعد أن وجه إليها عبارة: " الشارع لم يتبعكم لحدود الآن رغم استعانتكم بمخلوقات غريبة عن التظاهر". والأكيد أنه كان يشير ضمنيا إلى استعانة الاستقلاليين بالحمير في مسيرتهم الشهيرة. كما أضاف " أردتم أن تسقطوا الحكومة ونسفها، ولكن لم تستطيعوا الوصول إلى ذلك..".

هذا، وتجدر الإشارة إلى أن حميد شباط كان قد اتهم، يوم الإثنين الماضي، عبد الاله بن كيران بصلة غامضة مع تنظيم "داعش" بالعراق وسوريا وجبهة النصرة والمخابرات الإسرائيلية "الموساد"، طالبا منه توضيح هذه العلاقة.