الخميس 25 إبريل 2024
سياسة

معارضو وهبي بجماعة تارودانت يفضحون سنتين من تسييره وغيابه (مع فيديو)

معارضو وهبي بجماعة تارودانت يفضحون سنتين من تسييره وغيابه (مع فيديو) مشهد من الندوة الصحفية لمعارضي عبد اللطيف وهبي رئيس جماعة تارودانت ( يسارا)
عرى معارضو عبد اللطيف وهبي رئيس الجماعة الترابية لتارودانت أوجاع سنتين من تدبير شؤون الجماعة الترابية خلال ندوة صحفية عقدوها نهاية الأسبوع، حملت شعار: سنتان من التدبير.. إلى أين؟ “. 
 
وبحسب معارضي وهبي بمحلس جماعة تارودانت، فإن أولى الأعطاب غياب الرئيس وهبي عن تسيير الجماعة، ثانيها اختلالات في تدبير المالية العمومية وميزانية التسيير، خاصة ما يتعلق بالصفقات وسندات الطلبات، وتزوير محاضر الدورات وفق تعبيرهم. وتوعد معارضو وهبي ب"جره للقضاء بعد الإنتهاء من تجميع كل الدلائل والوثائق التي تتبث هذه الخروقات والاعتلالات المتراكمة" .
 
وكشف محمد حاتمي البونوني، قائد المعارضة وعضو مجلس جماعة تارودانت المجمِّد لعضويته بحزب  الأصالة والمعاصرة في تارودانت، عن خروقات خطيرة طالت مالية الجماعة الترابية، وخلفت عجزا ماليا لمؤسسة الجماعة مما تسبب في التسيير العشوائي والانفراد بالقرارات من قبل أشخاص بعينهم، يرجعون لمكتب المجلس الجماعي ولأعضاء الجماعة عند الحاجة لهم للتصويت فقط في الدورات.
 
ومن بين الخروقات التي فجرتها المعارضة، غياب أي برنامج عمل للجماعة التي يسيرها الوزير عبد اللطيف وهبي، والذي من المفروض فيه أن يسهر على احترام القانون، على الرغم من أن دستور 2011 يلزم الجماعات الترابية بإنجازه، وكذا المادة 78 من القانون التنظيمي 113.14 التي يؤكد على أن "الجماعة تضع تحت إشراف رئيس مجلسها برنامج عمل الجماعة وتعمل على تتبعه وتحيينه وتقييمه، ويحدد هذا البرنامج الأعمال التنموية المقرر إنجازها أو المساهمة فيها بتراب الجماعة خلال مدة 6 سنوات، على أن يتم إعداد هذا البرنامج في السنة الأولى من مدة انتداب المجلس على أبعد تقدير بانسجام مع توجهات برنامج التنمية الجهوية وفق منهج تشاركي وبتنسيق مع عامل العمالة أو الأقاليم أو من ينوب عنه". 
 
ونبه حاتمي البونوني إلى أن مكتب مجلس جماعة تارودانت لا يحترم القانون، وأن الأشخاص الذين يدبرون المدينة اليوم في غياب رئيس الجماعة عبد اللطيف وهبي، لا كفاءة لهم لتدبير الشأن المحلي، فهم يسيرون بالمدينة للهاوية وللمجهول، واصفا تارودانت بالمدينة المنكوبة الذي تستدعي تدخلا عاجلا من العقلاء لانتشالها من الوضع الذي تعيشه الآن.
 
وساق حاتمي لتسيير وهبي شؤون الجماعة في عدد سندات الطلب المرتفعة جدا مقارنة مع الصفقات التي من المفروض ان تكون هي الأصل في التدبير(48 طلب سن مقابل12صفقة). 
 
وبخصوص السبب الرئيسي الذي يجعل من يسيرون شؤون الجماعة الترابية لتارودانت يباشرون هذه الطريقة لإطلاق مشاريع لا أثر لها على الساكنة، على مسطرة الصفقات العمومية التي تعتبر أكثر شفافية.

وشدّد  حاتمي على أن "تمت خروقات وتجاوزات ترتكب، لاحظناها طيلة المدة التي قاربت السنتين، نبّهنا إليها الرئيس الغائب عن دورات المجلس دون أن يتم التفاعل معها. فنحن كمعارضة وعند بداية كل دورة وفي كل اجتماع للمجلس نسجل نقطة نظام تتعلق بغياب وهبي عن الحضور، إذ لا يمكن أن تسير السفينة بلا ربان، وتارودانت اليوم سفينة بدون ربان ولا نعلم من يسير، ولا نعرف مع من نتواصل”.
 
وحمّل حاتمي لوهبي مسؤولية الخروقات التي تقع بجماعة تارودانت، أخلاقيا وقانونيا، موجها له النداء له للإلتزام بالعهد الذي قطعه، حينما كان يتجول رفقته بدروب وأزقة المدينة خلال الحملة الانتخابية لاستحقاقات شتنبر 2021، والحضور لتدبير المدينة وإيلاء الأهمية الكبيرة لها وللساكنة التي تنتظر منه الكثير عوض الغياب وترك الأمور لأشخاص لا يفقهون في التسيير.
 
وأكد حاتمي وجود 350 عاملا عرضيا بينهم أشباح. كما أن هناك أخبار تروج عبر وسائل التواصل الاجتماعي وداخل المدينة تفيد أن من بين المسجلين كعمال عرضيين أشخاص يشتغلون في مجالات أخرى وبمهن حرة، ويستفيدون من الريع، من دون وجود أي رد من المجلس أو تفسير لهذه المعطيات الخطيرة"، وفق تعبيره.