Monday 8 September 2025
مجتمع

بعد إعدام الأشجار..لماذا الإصرار على زرع النخيل في شوارع البيضاء؟

بعد إعدام الأشجار..لماذا الإصرار على زرع النخيل في شوارع البيضاء؟ منظر لزرع النخيل في شارع القدس بالبيضاء
"إن طبيعة المناخ بمدينة الدارالبيضاء لا تسمح بزراعة النخيل بكل شوارعها، على اعتبار أن النخيل يحتاج إلى مناخ شبه جاف".
هذا ما أكده المهندس محمد النكوط، في تصريح لـ "أنفاس بريس"، وذلك تعليقا على تناسل عمليات زرع النخيل في العديد من شوارع البيضاء وكان آخرها شارع إدريس الحارثي بمقاطعة اسباتة.
وقال المهندس محمد النكوط أن النخيل قد يكون لائقا في المدن الصحراوية ذات المناخ الجاف، فضلا عن ذلك فهولا يدخل ضمن خصوصية البيضاء، عكس ما هو عليه الحال في مدينة مراكش مثلا.
وأوضح محدثنا أن التكلفة المالية لزراعة النخيل تفوق بكثير زراعة الأشجار، وقال محمد النكوط  الذي يشغل أيضا مهمة مستشار جماعي في مقاطعة ابن امسيك، بأننا  "في الحقيقة لا نعرف الأسباب الكاملة وراء اختيار النخيل بدل الأشجار في البيضاء، خاصة أن الأشجار تمكنت حلال سنوات طويلة من مقاومة التلوث البيئي الذي تعرفه المدينة".
ويعتبر مجموعة من المتتبعين أن النخيل لا يستطيع التخفيف من حدة التلوث في المدينة وذلك عكس الشجر الذي له دور كبير في هذا الجانب.
مهدي لمينة، منسق الائتلاف الجمعوي من أجل البيئة، قال في هذا السياق: "لا نعرف هل هناك دراسة حول جدوى زرع النخيل في البيضاء من أجل معرفة مدى قدرة هذا النخيل على الصمود".
وأضاف محدثنا أن زراعة النخيل قد تشكل خطورة بالنسبة للسكان المجاورين، خاصة إذا كانت الرياح قوية جدا.
وطالب مهدي لمينة بضرورة البحث عن بدائل بيئية أخرى من أجل امتصاص حدة التلوث في المدينة بدل التمادي في زراعة النخيل.