الاثنين 29 إبريل 2024
في الصميم

حكومة الذئاب لنهش البلاد والعباد !!

حكومة الذئاب لنهش البلاد والعباد !! عبد الرحيم أريري
..وهل يؤتمن الذئب لحراسة الغنم؟
إذا كانت هذه البديهية من المسلمات، فلماذا يتم استوزار رجال الأعمال بالمغرب وتكليفهم بتدبير الشأن العام الحكومي والبرلماني والجهوي؟!
 
فهل يرجى خير من رئيس حكومة أو وزير أو برلماني أو رئيس جهة، يحتكر استيراد وتوزيع وبيع سلع معينة، أو يحتكر إنتاج مواد فلاحية وغذائية محددة أن يتدخل لوقف لهيب الأسعار وبيع المنتوج بسعر مقبول للمستهلك؟!
 
هل يرجى خير من رئيس حكومة أو زير أو برلماني أو رئيس جهة يملك هوليدنغات وشركات وضيعات ومستودعات كبرى للحاويات أن يسخر آليات الدولة وترسانتها القانونية لضبط السوق ومنع الجشع ووقف شفط جيوب المغاربة؟! 
 
هل يرجى خير من رئيس حكومة أو وزير أو برلماني أو رئيس جهة بنى ثروته من القرب من "مدفأة السلطة" وغرف من ريعها ورضع من "بزولتها" أن يكون رحيما بالقدرة الشرائية للمغاربة؟!
 
هل يرجى خير من رئيس حكومة أو وزير أو برلماني أو رئيس جهة، منخرط في نادي "اتحاد المقاولات" ويدور في فلك لوبي "نقابة الباطرونا"، أن تكون له نظرة مواطنة لأداء الضريبة وتوزيع الثروة وتعميم الرخاء على كافة مكونات المجتمع المغربي وعلى مختلف مجالاته الترتبية؟!
 
هل يرجى خير من رئيس حكومة أو وزير أو برلماني أو رئيس جهة من "الدوماليين الكبار"، أن يكون رحيما بالميزانية العامة لإنفاق المال العام في ما يعود بالنفع العام على البلاد والعباد بدل "أن يهرف" عليه ويحوله إلى "غنيمة" لصرفه على اللوبيات ؟! 
 
هل يرجى خير من رئيس حكومة أو وزير أو برلماني أو رئيس جهة، أغرق الساحة الانتخابية بالملايير لاستمالة الناخبين أن يفكر في تحسين مستوى عيش المغاربة أو في رفع الناتج الخام للبلاد أو في تقليص اللجوء للاقتراض لتجنب رهن البلاد للصناديق الدولية؟!
 
هل يرجى خير من رئيس حكومة أو وزير أو برلماني أو رئيس جهة، ينظر للمؤسسات الدستورية( من حكومة وبرلمان وجماعات ترابية) نظرة رئيس مجلس إدارة لشركة ملهوف على "الهمزة والأرباح"، بدل أن ينظر إليها نظرة رجل دولة مهووس بتقعيد أسس دولة الحق والمؤسسات؟!
 
إذا كان الأمر كذلك، لم الحرص إذن على المناداة على "أصحاب الشكارة" لتسيير الشأن العام، اللهم إذا كان هناك تلذذا في رؤية الذئب ينهش لحم الغنم !!!