ارتفاع الأسعار يعد تحصيل حاصل، فالحكومة مند توليها تدبير الشأن العام ربطت ارتفاع الأسعار بمرحلة ما بعد كوفيد وبالحرب الروسية الأوكرانية. والواقع اليوم يكشف مسألة أخرى، حيث مست الموجة بعض المواد الغذائية الأساسية للمواطن المغربي البسيط الذي لا يوجد في أجندة الحكومة واتضح هذا الأمر في مجموعة من المناسبات.
فقبل رمضان أكدت الحكومة أن ارتفاع الأسعار مسألة استثنائية في بعض المواد الأساسية وخاصة الخضر، لكن مع حلول رمضان لم نرى أي تنزيل لإجراءات الحكومة التي توجد فقط في وسائل التواصل الاجتماعي وخلال الندوة الأسبوعية للناطق الرسمي باسم الحكومة وخلال بعض الاستطلاعات التي تبث في بعض القنوات الإعلامية، لكن دون أن يكون هناك جزر حقيقي للمضاربين الذين أصبحوا يتحكمون في كل شيئ، الأمر الدي يشكل تهديدا للأمن الغذائي، وإن المواطن "تقهر" والاحتقان على الأبواب، خاصة إدا استمر مسلسل ارتفاع الأسعار بهذه الطريقة دون الضرب بيد من حديد على كل المضاربين، وإن الطماطم والبصل والبطاطيس هزمت الحكومة.
مصطفى شعون/ الأمين العام الوطني للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط