الجمعة 29 مارس 2024
اقتصاد

"نيو" أول سيارة مغربية.. في النهاية مجرد نسخة شاحبة من سيارة واليسكار التونسية

"نيو" أول سيارة مغربية.. في النهاية مجرد نسخة شاحبة من سيارة واليسكار التونسية سيارة واليسكار التونسية
بعد الضجة الكبيرة لإعلان وزير الصناعة، رياض مزور، عن تصنيع أول سيارة مغربية.. تبين أخيرًا أن "نيو" السيارة المغربية 100٪ هي نسخة شاحبة جدًا من سيارة واليسكار المصنعة في تونس.
في الواقع، فإن نموذج السيارة الذي ظهر على غلاف العدد الأخير من مجلة "تيل كيل"، يستقلها نسيم بلخياط، أحد المؤسسين إلى جانب وزير الثقافة، المهدي بنسعيد ، يبدو مشابه لنموذج "إريس" الذي تم تسويقه سنة 2017 من قبل واليسكار المصنعة في تونس.
وفقًا للعديد من المتخصصين في السيارات، حسب موقع "مغرب أنتليجانس"، لا يمكن أن تكون السيارة التي يمتطيها نسيم بلخياط على غلاف "تيل كيل" نموذجًا أوليًا، إذ يظل الشكل الخارجي بدائيًا. "بعد ما شهدناه، سيستغرق الأمر عدة أشهر أو حتى سنوات للوصول إلى مرحلة الإنتاج الصناعي" يوضح أحد الصناعيين الذي يرأس شركة تصنيع معدات دولية مقرها في المغرب.
علاوة على ذلك، إذا أشرنا إلى التجربة التونسية التي أطلقها سنة 2005 الأخوان زيد وعمر كيكا، فلن يتم تسويق النموذج الأول حتى عام 2008. لم تتجاوز المبيعات السنوية 800 سيارة في عام الذروة وانخفضت في بعض الأحيان إلى 15 سيارة.
لذلك تثار عدة تساؤلات حول جدية المشروع وخاصة حول قابليته للتطبيق. وإعلانات نسيم بلخياط غير مطمئنة على الإطلاق. كيف يمكننا القول أن المبيعات ستتم رقميًا؟ كيف يمكننا توفير صالات العرض والوكلاء لخدمات ما بعد البيع؟ ما هو مشروع تصنيع السيارات الذي يمكن أن ينطلق ببضع عشرات الملايين من الدراهم؟ كيف يمكن للمحامي (نسيم بلخياط) وللمختص في القانون (مهدي بن سعيد) أن يطلقوا على أنفسهم مصنعي سيارات وهم لا يملكون خبرة في هذا المجال؟
أخيرًا، كيف سمح رياض مزور، وزير الصناعة، الذي يتعامل يوميًا مع كبريات شركات تصنيع السيارات العالمية، أن ينخدع بسهولة بمثل هذا المشروع "المتذبذب" كما تخيله المبتدئون؟ الجواب من المرتقب أن يأتي من "السكوب" الجديد الذي سيعلن عنه نهاية أبريل المقبل.
 
"نيو" السيارة المغربية على غلاف "تيل كيل" وسيارة واليسكار التونسية