الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

خالد زيراري: فرنسا لا تهمها الديمقراطية وحقوق الإنسان وكل ما يهمها هو حماية مصالحها في إفريقيا  

خالد زيراري: فرنسا لا تهمها الديمقراطية وحقوق الإنسان وكل ما يهمها هو حماية مصالحها في إفريقيا   الرئيسان الفرنسي والجزائري ماكرون وتبون وخالد زيراري( يمينا)
قال خالد زيراري ( رئيس الكونغرس العالمي الأمازيغي ) إن قرار البرلمان الأوروبي بشأن الوضع الحقوقي في المغرب يأتي في سياق سياسي جيو استراتيجي معروف يتميز بالحرب الروسية – الأوكرانية، ومعاناة أوروبا من جملة من المشاكل جراء مشكل التزود بالغاز مما جعل البرلمان الأوروبي يلجأ الى مغازلة النظام الجزائري، وممارسة الضغوط على المغرب من خلال مجال حقوق الإنسان، رغم وجود انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بالجزائر منذ اندلاع الحراك الجزائري عام 2019 الى حدود اليوم، والتي لم يندد بها البرلمان الأوروبي لأسباب معروفة لكون أوروبا بحاجة الى الغاز الجزائري.
 
وأشار زيراري إن فرنسا اليوم تعاني جراء فقدانها السيطرة على مالي وهي في طريق فقدانها السيطرة على بلدان الصحراء والساحل وهي البلدان التي تنتعش من خلالها اقتصاديا بالنظر لمواردها الاقتصادية المهمة وعلى رأسها مناجم اليورانيوم في شمال النيجر التي تعتبر الثانية عالميا في إنتاج اليورانيوم، وهو الأمر الذي يفسر كذلك وقوفها وراء قرار البرلمان الأوروبي الصادر ضد المغرب، كما ذكر زيراري بإشادة صحيفة " لموموند " المقربة من اليسار الفرنسي بإعادة انتخاب ابراهيم غالي على رأس جبهة البوليساريو في مؤتمر الجبهة الأخير، الى جانب زيارة عدة جنيرالات جزائريين بما فيهم رئيس الأركان شنقريحة لفرنسا منذ ثلاثة أيام، وهو الأمر الذي يؤكد بحسب زيراري أن فرنسا لا تهمها الديمقراطية وحقوق الإنسان في أي بلد بل كل ما يهمها وهو الغاز واليورانيوم وحماية مصالحها في إفريقيا، وإقامة تحالف مع الجزائر بعد استشعرت شروع المغرب في الانفلات من الهيمنة الفرنسية كبلد له سيادة وقراره الانفتاح على إفريقيا في إطار التعاون جنوب – جنوب.
 
 وشدد محاورنا أن المغرب بلد له سيادة ولا ينبغي على البرلمان الأوروبي توجيه املاءاته للمغرب، داعيا في نفس الإطار المغرب الى طي ملفات حقوق الإنسان بشكل نهائي وهي ملفات ليست كبيرة، مؤكدا بأنه آن الأوان لمعالجة هذه الملفات من أجل قطع الطريق على أي كان من أجل ممارسة وصايته على المغرب في مجال حقوق الإنسان، وعلى المغرب أيضا تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وهو ورش كبير من شأنه أن يكسب المغرب مصداقية كبيرة .
 
وعن زيارة رئيس الأركان الجزائري شنقريحة لفرنسا قال زيراري إن هذا الأخير يبحث عن مساندة الاتحاد الأوروبي للنظام العسكري الحاكم في الجزائر مشيرا بأن فرنسا تستعمل كابرانات الجزائر لتنفيذ أجندتها في المنطقة فشنقريحة كان أحد جنرالات الجيش الفرنسي وكان مناوئا للثورة الجزائرية لعام 1954، وهي تسعى أي فرنسا خلق مشاكل المغرب من خلال جبهة البوليساريو، وزيارة شنقريحة لفرنسا تؤكد أن صاحب القرار في الجزائر هو العسكر وليس الرئيس عبد المجيد تبون الذي يبقى رئيسا صوريا تم تنصيبه من طرف الكابرانات كما تم تنصيب عبد العزيز بوتفليقة وقبله اليمين زروال وبوضياف الذي تم اغتياله بسبب قراره وضع حد لهيمنة العسكر على مستوى اتخاذ القرار.