الجمعة 19 إبريل 2024
اقتصاد

السخاري: ضرورة " إنقاذ" قطاع الدواجن في المغرب من السكتة القلبية التي تهدده

السخاري: ضرورة " إنقاذ" قطاع الدواجن في المغرب من السكتة القلبية التي تهدده عبد الكريم السخاري في الدورة 23 من معرض الدواجن
اليوم الخميس 27 أكتوبر 2022 سيسدل ستار الدورة 23 لمعرض الدواجن بالدار البيضاء، على أمل أن تنصف هذه الدورة المربي الصغير والمتوسط الذي يمارس مهنته في تربية الدواجن تحت إكراهات عدة ،من الصعب عليه التحكم فيها أو ضبطها. إكراهات لها علاقة بجودة وأثمان الأعلاف، وجودة الكتكوت، والتعامل بكثير من العشوائية مع الأدوية واللقاحات البيطرية.
لذلك نغتنم هذه الفرصة للدعوة إلى تأطير المربي تأطيرا تقنيا حتى يكون مؤهلا بشكل صحيح في حل المشاكل اليومية التي يتعرض لها في ضيعته.
وهذا هو دور الجمعيات البيمهنية، والتي يعتبر التأطيرالتقني للمربي من المهام الأساسية التي يجب أن تحرص عليها.
 كما أنه في ظل التقدم العلمي والتقني الذي عرفه القطاع،لابد من تبسيط هذه التقنيات حتى يستوعبها المربي البسيط بشكل جيد.
ومن جهة أخرى وجبت الإشارة إلى أنه كانت الظروف العامة للمعرض جد عادية، ولم تسجل إختلافات كبيرة عن الدورات السابقة، وتظل الفلسفة العامة للمعرض هي عرض منتجات من طرف شركات أمام جمهور الزوار في غياب تام لمحاضرات في رواقات مخصصة لهذا الغرض كي  يستفيد منها المربي والتقني على السواء. وكذلك نتساءل عن ما جدوى تظاهرة بهذا الحجم من دون الخروج بتوصيات تخدم القطاع والمهنيين والمهتمين من شانها معالجة الخلل باقتراح الحلول البديلة التي يمكن استخلاصها بهدف إنقاذ القطاع من السكتة القلبية!؟؛ وحالات الإفلاس في صفوف المربين الكبار والمتوسطين والصغار لخير دليل على ما نقول بناء على معطيات ميدانية صادمة ومخجلة.
لقد أضحى المغرب قبلة إفريقيا لنهل المعرفة والخبرة التي اكتسبها عبر الزمن، حيث تم إنشاء شركات رائدة بمعايير دولية سواء في صناعة الأعلاف المركزة أو إنتاج الكتكوت بكل أنواعه. وان الخبرة المغربية في قطاع الدواجن قلادة شرف يجب أن يعتز بها كل مغربي مهتم بعالم الفلاحة والزراعة والإنتاج الحيواني الحديث.
وعلى الجهات الوصية إذن، حماية المربي وضمان مستقبله المهني ومساعدته في الظروف الصعبة التي قد تعترضه نتيجة أمراض أو أوبئة من شأنها التأثير السلبي على استثماره وهامش ربحه المادي.كما يجب محاربة العشوائية في تدبيرالقطاع من طرف المربي أو من يساعده في أمور التربية وكذلك على المختبرات أن تستثمر في هذا المجال بهدف تشخيص الأمراض وعلاجها بشكل سريع وفعال. وكل ذلك من أجل إنتاج صحي وسليم من اللحوم البيضاء خالية من بقايا المواد السامة أو المسرطنة.علما بان اللحوم البيضاء ذات الإستهلاك الشعبي الكبير حيث تساهم في تقليص الفجوة بين الفئات الإجتماعية، وتمكن المواطن من استهلاك نصيبه من اللحم بشكل يناسب قدرته الشرائية..
ولا أنسى في الأخير التنويه بالعنصر النسوي بكل كفاءاته العلمية والأكاديمية والميدانية التي تغني القطاع بشكل فاعل ولافت.
 
عبد الكريم السخاري/ عن الجمعية الوطنية لهيئة تقنيي تربية المواشي