استنكر بيان للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بطانطان ما يعاني منه ميناء الوطية من نقائص ومن بنية تحتية مهترئة (إهمال السلالم التي يستعملها البحارة أثناء الصعود الى الرصيف، رصيف مهترئ، بالوعات بدون غطاء تشكل خطرا على العاملين أثناء عمليات تفريغ الأسماك وشحنها، غياب الماء بالمرافق الصحية، انعدام الصرف الصحي...).
كما تطرق البيان إلى الظروف الصعبة التي يعمل فيها خياطو الشباك، حيث تظهر الأزبال متراكمة في كل مكان بالمنطقة المخصصة لهم، في ظروف وصفها البيان ب " لا إنسانية تحت أشعة الشمس وسقوط المطر وسط التربة "، ما يهدد سلامتهم الصحية، علما أن هذه الفئة تعد من الركائز الأساسية ضمن المنظومة القطاعية، كما أن معظمهم لا ينعمون بحقهم في الاستفادة من التغطية الصحية.
وقال بيان الرابطة إن مكتبها المحلي رصد جرائم بيئية تتمثل في الأدخنة السامة المنبعثة من بعض الوحدات الصناعية المتخصصة في تصبير وصنع دقيق السمك، والتي تتسبب في تدهور صحة الساكنة والعمال داخل الميناء، وسط صمت المسؤولين، مضيفا بأن الأطفال والكبار على السواء أصبحوا عرضة للاختناق، وخصوصا مرضى ضيق التنفس.
ودعا البيان إلى ضرورة إيجاد حلول واقعية ومنطقية للمشاكل البيئية وتفعيل القوانين التي تحمي البيئة لإيقاف هذه الانتهاكات، كما طالب بإصلاح سلالم الصعود وتغطية البالوعات وربط مرافق الدورة المائية (المراحض) بالماء، كما طالب بتوفير الصرف الصحي بالميناء والتدخل لمنع مخلفات المعامل بالبحر .
