الجمعة 29 مارس 2024
خارج الحدود

لهذا قاطع رئيس الحكومة الإسبانية مؤتمر رجال الأعمال

لهذا قاطع رئيس الحكومة الإسبانية  مؤتمر رجال الأعمال بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية
لم يستجب رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، للدعوة التي وجهها إليه رجال الأعمال لحضوره المؤتمر السنوي لمنتدى المقاولات العائلية (IEF) ، الذي يُعقد هذا العام بمنطقة كاسيريس. وأضافت أن وزير التعليم والمتحدث بإسم الحزب العمالي الاشتراكي الإسباني ، بيلار أليجريا، هو الذي ناب عنه، لتجنب "غضب" جديد  لرجال الأعمال.

وأرجعت "إلكونفيدونسيال" هذا الموقف إلى "التوبيخ" الذي تعرض له سانشيز من طرف المنتدى بسبب سياسته الاقتصادية بمجرد وصوله إلى القصر الرئاسي. وأضافت أن الزعيم الاشتراكي أرسل بهذا الرفض إشارة جديدة عن المسافة التي تفصل بينه وبين مطامح رجال الأعمال.

وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن "رجال الأعمال لم يصفقوا، في مؤتمر 2018، لبيدرو سانشيز بعد تدخله. حتى أنه تعرض لانتقادات لعدم مكوثه في المنصة لتبادل الآراء مع ممثلي المقاولات".

وقالت "إلكونفيدونسيال"، نقلا عن مصادر مطلعة، إن رئاسة الحكومة فطنت إلى أن بيدرو سانشيز سيجد "جمهورًا قاتمًا" وأنه سيتلقى انتقادات قاسية بسبب "سياسته قصيرة المدى"، وذلك بعد "التوبيخ" الشديد الذي استهدفه في أعقاب عرضه الأول والوحيد في هذا المنتدى. حيث اتهم بأنه "يعرض الاقتصاد للخطر بمناوراته لإدامة نفسه في السلطة".

وكان رئيس المنتدى، فرانسيسكو ج. ريبيراس، قد قال إن "الرئيس لا ينبغي أن يصر على اتخاذ تدابير قصيرة الأجل للاستمرار في مونكلوا، لأن في ذلك تجاهلا للسياسة الاقتصادية التي تحتاجها إسبانيا في مواجهة الأزمة القادمة".

وأوضحت الصحيفة إلى أن سانشيز لم يتغاض عن اللوم الذي تلقاه في وجهه، كما أنه تذكر أنه لم يتلق تصفيقًا من رجال الأعمال الحاضرين. بل انتهى به الأمر، في حفل الكوكتيل اللاحق، إلى العزلة دون أن يأتي معظم رجال الأعمال لتكمل النقاش معه، مما دفعه إلى مغادرة المبنى من خلال باب ثانوي".

إلى ذلك، أضافت الصحيفة أن زعيم الحزب الشعبي، ألبرتو نونييز فييخو، تلقى ترحيبا حارا بسبب خطابه المتعلق بتخفيض الضرائب. كما أنه واجه صعوبة في مغادرة المكان بسبب عدد الصور التي طلبها رجال الأعمال والأقارب الذين حضروا المؤتمر.