الأربعاء 24 إبريل 2024
كتاب الرأي

علي بوشنة: المؤتمر الوطني السادس للدستورين ينعقد برؤية متجددة

علي بوشنة: المؤتمر الوطني السادس للدستورين ينعقد برؤية متجددة علي بوشنة، الكاتب الجهوي للشبيبة الدستورية بجهة العيون الساقية الحمراء
في أجواء يسودها ثقل المسؤولية وأهمية المرحلة يأتي إنعقاد المؤتمر الوطني السادس لحزب الإتحاد الدستوري يومي 01 و02 أكتوبر 2022 بالقاعة المغطاة للمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، وهي مناسبة يسعى من خلالها مختلف الأعضاء سواء الأمانة العامة للحزب أو أعضاء المكتب السياسي أو أعضاء المجلس الوطني أو المتعاطفين إلى جعل هدا العرس الديمقراطي محطة مهمة في تاريخ الحزب، ووفاء لسيرورة وروح المناضل الكبير الأستاذ والنقيب المرحوم المعطي بوعبيد مؤسس الحزب وملهم مناضلي ومناضلات الإتحاد الدستوري الذي عمل على رفع راية الحزب عاليا بالدفاع عنه وعن الليبرالية الاجتماعية والحريات الفردية كمرجعية له .
 
ويأتي إنعقاد هدا المؤتمر في ظل بداية الدخول السياسي وإفتتاح البرلمان في دورته الأولى من شهر أكتوبر، كمؤشر على ما يمثله هدا المؤتمر للحزب من أهمية قصوى وإنطلاقة ورؤية جديدة عبر ضخ دماء وكفاءات دستورية قادرة على إستكمال المشوار والبناء المؤسساتي والمساهمة في الرقي بالعمل السياسي إلى جانب باقي الأحزاب الوطنية الأخرى .
 
ومما لاشك فيه أن نجاح إنعقاد المجلس الوطني يوم 02 يوليوز2022 بالدارالبيضاء كمحطة أولى، شكل دفعة قوية لجميع الغيورين على الحزب ودلك من خلال تحديد الوقت المناسب للمؤتمر السادس ومكان انعقاده وانتخاب أعضاء اللجنة التحضيرية التي عملت طيلة هده المدة عبر توالي جلساتها التنظيمية في عدة لجان تأسست للوقوف على إنجاح المؤتمر السادس، والدذي ينتظر منه أن يكون في أفق التطلعات خاصة بعد خروج الحزب من عباءة المعارضة التي تميز بها طيلة عشرين سنة سابقا. وبفضل الأمانة العامة الحالية التي توفقت إلى حد ما في المشاركة في الحكومة السابقة وما حققته من حضور بارز في العديد من المناسبات واللقاءات والمؤتمرات وما أحرزته من مكتسبات في الإنتخابات الجماعية الجهوية والتشريعية لسنة 2021 ، كلها مؤشرات يطمح من خلالها الغيورين على حزب الإتحاد الدستوري للعب أدوار مهمة في القادم من المحطات السياسية والتنظيمية وخاصة على مستوى قضية الصحراء التي يراهن من خلالها الحزب بالقيام بعدة مهام وأدوار جديدة في ما يتعلق بالشبكة الليبرالية الإفريقية والإتحاد الليبرالي العربي، بحيث يمثلون حضور عدة دول من عدة بلدان ومؤسسات غير حكومية وغير حكومية وفاعلين سياسيين في محاولة لدعم المقترح الوطني المتمثل في الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية، وتبيان ما أصبحت تتوفر عليه جهات الصحراء من فتح قنصليات مهمة لدول صديقة مؤمنة بمغربية الصحراء.
 
وهو الأمر نفس الذي تتشارك فيه المرجعية الليبرالية لحزب الإتحاد الدستوري بدول أمريكا اللاتينية والأوربية منها، والتي أصبح من المفروض على الإتحاد الدستوري كحزب سياسي اليوم بالعمل على نهج دبلومسية حزبية موازية ومحاولة فتح أليات التعارف والتواصل ومد جسور الولوج لمختلف التحالفات الإقليمية والدولية والقارية للعلب أدواره كاملة في التعريف بما وصل له المغرب من تقدم وتطور وتنمية مستدامة خاصة بالأقاليم الجنوبية بقيادة الملك محمد السادس، ومحاولة كسب أصوات ليبرالية داعمة للقضية الوطنية خاصة بالدول التي تنهج سياسات معادية لمصالح المغرب والتي تنخرط في الدعاية الجزائرية المضللة للرأي العام الدولي الليبرالي .
 
هي رهانات وانتظارات كبيرة يحمل همها مختلف الدستوريون والدستوريات خلال المؤتمر القادم في الفاتح من أكتوبر بالدارالبيضاء. والأكيد أن الثقة الكبيرة في ماحققه الحزب اليوم برئاسة الأمانة العامة الحالية والأطر والكفاءات التي يتوفر عليها الحزب والتي تعتبر مشعل الغد، ثم الصمود والإستقلالية في الرأي والخطاب وفي إتخاد القرار، في مقابل تراجع العمل السياسي بالمغرب خاصة انعدام الثقة من المواطنين في بعض الأحزاب السياسية من خلال التناقضات في مختلف برامجهم وسياسياتهم سواء داخل الحكومة أو في المعارضة ،هي عوامل مكنت حزب الإتحاد الدستوري من البقاء بشكل جيد وقوي في خضم هده التقلبات السياسية.
 
علي بوشنة، الكاتب الجهوي للشبيبة الدستورية بجهة العيون الساقية الحمراء