الجمعة 19 إبريل 2024
كتاب الرأي

المتوكل الساحلي: ال "ماكرون " يتآمرون ويبتزون الشعوب والدول

المتوكل الساحلي: ال "ماكرون " يتآمرون  ويبتزون الشعوب والدول مصطفى المتوكل الساحلي
الـــــ "ماكرون" بشعوبهم وبشعوب ودول كانت في حكم مستعمراتهم بغايات التلاعب بالأوطان والتحكم في الناس وممارسة الإبتزاز المعطل للإرادات المتأرجح بين ريع الغاز والبترول ولوبيات الاستثمار والمصالح الوسخة، سياساتهم الظاهرة اليوم والخفية بالأمس هي هي كانوا يرحلون المغاربيين والأفارقة ويحملونهم حملا لفرنسا لاستغلالهم واستعبادهم تحت غطاء التشغيل، فبنوا اقتصادهم وصناعاتهم وقوتهم ، وحاربوا بهم  النازية والفاشية....
وبعد كفاح ومقاومة وجهاد استقلت الأوطان التاريخية ، وصنعت دول أخرى تم توسيعها شرقا وغربا باعتبارها مقاطعة تابعة لهم باقتطاع أراضي من الأوطان الأصلية  فأصبحت سياساتهم التي يغطونها بشعارات وعلاقات حربائية لا تتجلى آثارها على المستعمرات السابقة إلا إن تحققت الفوائد الكبرى والعظمى لمجرمي الحرب وحقوق الإنسان الذين هم الإستعماريون الذين لم يلزموا أنفسهم احترام ما يسمونه مبادئ دولهم ،فرفضوا حتى الإعتذار عن فاشيتهم وإرهابهم وقتلهم وإعدامهم للمواطنين والمواطنات والزعماء الذين يرفضون القبول والخضوع لكل أشكال الإحتلال، وتعمدهم سلب  قدرات وثروات الآخرين.
إن مراجعة وإلغاء الاتفاقيات التي أبرمت قبيل إقرار الاستقلال أو عند شرعنتهم للسرقات الموصوفة لثروات الشعوب، ذلك أن جرائمهم والتمادي في الابتزاز والوقوف في المنطقة الرمادية البشعة لا يمكن الاستمرار  في السكوت عنها وتجاهلها، إنهم يريدون أن نبقى أتباعا لهم وخاضعين لأهوائهم وسياساتهم مستعملين في ذلك مخططات عدائية زرعوها في إفريقيا وشمالها ويمولون من يرعاها ويحركها بشكل مباشر أو خفي كلما أرادوا  ذلك.
 إنهم يظهرون بشاعتهم  الاستعمارية والترهيبية كلما شعروا بتقدم حثيث نحو  التحرر  من القيود وكل أشكال التحكم الذي يمارسونه باللجوء لمسميات عدة:  من قضية ومبدأ الوحدة الترابية للمغرب إلى الرغبة في التفرد بشفط ثروات المغرب ، إلى ملفات حقوق الإنسان التي ينتهكونها في الكثير من بلدان العالم وينتصرون للظلمة والاستبداديين الذي يرعون مصالحهم مستغلين في ذلك بعض أخطاء حكومات جنوب البحر الأبيض المتوسط وبعض مواقفها  وممارساتها.
إنهم يتجاهلون أفعالهم الإجرامية المتعمدة والمخطط لها وممارساتهم الترهيبية متملصين من كل الآليات الحقوقية في تعاملهم مع غيرهم ، ومن ذلك منع تسليم التأشيرات لطلبة وعلماء وخبراء واقتصاديين وحتى المدعوين رسميا من مؤسسات معتمدة عندهم لدخول أراضيهم.
 إنهم بسياساتهم الاستعمارية المباشرة وغير المباشرة تسببوا في تعطيل التنمية بالمغرب الكبير والكثير من دول العالم ووظفوا ثرواتنا في تنمية وتقوية بلدانهم، وأصبح من الواجب والضروري اليوم إلزامهم بأن يعوضوا ويجبروا الأضرار الجسيمة التي تسببوا فيها بما في ذلك الاحتكار والتحكم الاقتصادي طوال العقود الماضية.
...ف "الماكرون" في أية أرض كانوا ، و بعض من يسير خلفهم  ويأتمر بأمرهم وأمر أزلامهم والمتشبهين بهم لامبادئ يومنون بها صدقا أكانت من السماء أو من العقلانية الرصينة، أو الحداثة أو الانسانية التي لاترضى ولا تقبل لغيرها أن تستغل وتبتز كما  لاترضاه لنفسها.
إن منهم حكام جيراننا الشرقيين الذين لم ينتبهوا لقضايا أوطانهم  التي أغرقوها في المشاكل الاقتصادية والاجتماعية بتعطيلهم وتحريفهم لكل ماراكمه من سبقهم عبر عقود وقرون، فثرواثهم لم تستفد منها شعوبهم ، وفتحوا  بسياساتهم أبواب الأزمات والانتكاسات و السنوات السوداء والأخريات العجاف التي أربكت حتى  القوى الحية التي كان يحسب لها ألف حساب عند استحضار أية نية لاتخاذ قرارات تمس بقدرات الشعب.
 ولعل الغرور والتمادي في استصغار الناس والتلاعب بالسياسات العمومية سيكون سببا يعجل بيقظة الشعوب التي عانت وتعاني من التافهين الذين يصلون إلى الحكم بالتحايل و الشعارات وتضليل الوعي تحت أسماء مختلفة. وهكذا تمكن ال "ماكرون " في شمال البحر الأبيض المتوسط من أن يذيقوا دولتهم وشعبهم من القرارات والمواقف السلبية ما جعلهم  يعانون من بعض ما عانت منه الشعوب التي كانت مستعمرات فأصبحوا قاب قوس أو أدنى من أن يحولوا دولتهم إلى مصاف دول خارج التصنيفات أي " المارقة"  لتصبح حجر عثرة أمام قوة أوروبا ومكانتها التي اصبحت مهددة بعبث ال " ماكرين "بكل أنواعهم ...إنه في الوقت الذي يفترض أن يتوحد  المغاربيون ويشكلوا قطبا متكاملا مندمجا يمتلك كل مقومات التقدم والإزدهار الذي تستحقه شعوبهم بندية قوية للدول والتجمعات الكبرى في العالم، نرى العقلية  ال "ماكرة " وبيادقها بشمال إفريقيا التي تحورت بفعل فيروس "الانفصال"  فأصبحت ملهاة ومفسدة أزعجت ساكنة جنوب وشمال البحر المتوسط.
 نتمنى أن تفرز المؤامرات  الكيدية  انضاج وتقوية وعقلنه الممانعة والوعي الضروري للإنهاء الكلي لعبث معطلي الوحدة والتنمية والتقدم المغاربي.
وهنا نقول لقد تقدم العد العكسي لانقراضهم وإقبار طروحاتهم العدمية وتشكلت علامات الانطلاق الفعلي لوحدة مغاربية ومشارقية دولا وشعوبا لتقوم بأدوارها بتعاون وشراكة وتكامل بين الاتحاد المغاربي والاتحاد الأوروبي.
قال تعالى : (... ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) سورة الانفال.