الخميس 18 إبريل 2024
كتاب الرأي

أحمد زين: المولودية الوجدية تستغيث

أحمد زين: المولودية الوجدية تستغيث أحمد زين
فتحت أعيني على المولودية ابتداء من سنة 1969، على عمر لا يتجاوز العشر سنوات، ومنذ ذلك الحين سقطت في عشقها إلى حدود كتابة هذه الأسطر.
عايشت المولودية في أوج تألقها بفوزها ببطولة المغرب سنة 1975 ، حين كانت تزخر بأجود اللاعبين على صعيد الملاعب الوطنية على غرار : المقري ، جبارة، سعيد، السدار، الفيلالي 1و2 ، الطاهري، جوييط، السميري، حديدي ، مرزاق ، بلحيوان، مغفور ، الإدريسي و.......،رحم الله من غادرونا إلى دار البقاء ،وأطال في عمر الأحياء منهم.
للإشارة والتذكير فأغلبية اللاعبين الواردة أسماؤهم، حملوا بكل فخر واعتزاز وتألق وجدارة قميص الفريق الوطني، كما كان همهم الوحيد هو تبليل قميص المولودية بدون اي شرط من الشروط، وذلك تحت قيادة مسير محنك، الأب الروحي للفريق، الذي كان يضرب له ألف وألف حساب داخل الجامعة الملكية لكرة القدم، لفضل شخصيته القوية - فاللهم جدد عليه رحماتك وغفرانك، على السيد مصطفى بلهاشمي .-
فحتى لا أطيل أدخل في صلب الموضوع، فما تعيشه المولودية حاليا فهي سابقة لا مثيل لها منذ وجودها، وذلك على كل الأصعدة :
-تسيير هاوي، لا صلة له بتاتا بأبجديات التسيير الكروي، فكيف يعقل، كما يروج، أن تصل مديونية أو عجز الفريق إلى ستة ملايير سنتيم؟ وهذا يدل قطعا على سوء التدبير باحترافية من طرف شبه مسيري الفريق، تدبير دون أي أهداف مسطرة ودون اي رؤية محكمة، لا على المستوى القريب، المتوسط والبعيد. فالمسير المثالي هو ذلك الاحترافي الذي يضع صوب اعينه خدمة الفريق، بعيدا عن كل مصالحة الذاتية والشخصية ليعمل جادا، بروح من المسؤولية ونكران الذات، ليرقى بفريقه إلى أعلى مستوى، بحثا على مستشهرين ومدعمين للفريق، والعمل على ضخ الخزينة بموارد تعود بالنفع على الفريق، حيث أن مهمة المسير الناجع والناجح لا تكمن في الجلوس بالمنصة الشرفية الممتازة (VIP)، وفي مرافقة الفريق خارج الديار على حساب خزينته.
مساندة جد محتشمة حتى لا أقول منعدمة من طرف السلطات العمومية والهيئات الترابية المنتخبة دون نسيان أعيان المدينة، الذين يفتقدون لروح الوقوف حنب فريق مدينتهم.
وما زاد الطين بلة هو مقاطعة جمهور "الالتراس "لحضور مقابلات المولودية .وفي هذا الباب، فمع كل احترامي للرأي والرأي الأخر، فالجمهور المولودية كان دائما، وسيبقى إلى الأبد هو المساند الرسمي للفريق، أحب من أحب وكره من كره، لأن المولودية هي ملك للجميع وليست لفلان أو " فلتان"، إلا أن الظروف الراهنة ليست لائقة ومناسبة لتخلي الأبناء عن والدتهم وتركها تتأزم يوما بعد آخر.
فوجهة نظري أن يتلاحم الابناء كلحمة واحدة، بعودتهم إلى أحضان المدرجات للتصدي لكل المعنيين بالأمر بشعارات تنديدية ومطلبية مع تسمية الأشياء بمسمياتها أن اقتضى الحال، وديما مولودية.
 
أحمد زين، مهتم بالمجال الرياضي