الجمعة 29 مارس 2024
اقتصاد

فضيحة: إدارة المعهد العالي للتجارة لا تعترف باستقلال المغرب وتشهر ولائها للاستعمار الفرنسي

فضيحة: إدارة المعهد العالي للتجارة لا تعترف باستقلال المغرب وتشهر ولائها للاستعمار الفرنسي نادية بياز، مديرة عامة لمجموعة المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات Iscae
لكل من يشكك في استمرار نظام الحماية الفرنسية في المغرب، نطرح أمامه هذا الشرط الذي وضعته إدارة "المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات" (ISCAE) أمام أبناء المغرب الراغبين في ولوجه: (معدل 18 بالنسبة للحاصلين على الباكالوريا المغربية) و(معدل 15 بالنسبة للحاصلين على الباكالوريا الفرنسية ! ). بماذا يمكن أن نرد على هؤلاء الذين يحتفلون كل عام بـ"عيد استقلال" وبالانتصار الساحق الذي حققته المقاومة المغربية ضد الجنرال غيوم ومن جاء بعد من مقيمين عامين؟.
 
فمن الواضح أن إدارة هذا المعهد تعرف "حقيقتنا المرة" أكثر من وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي (الوزارة الوصية على المعهد)، وأكثر من حكومةأخنوش، وأكثر من  الدولة المغربية، وأكثر من محمد الزرقطوني وعباس الفاسي وعلال بن عبد الله وسعيد بونعيلات وعبد الرحمن اليوسفي والفقيه البصري وعبد الرحمن القادري ومحمد عبد الكريم الخطابي..؟ إنها تعرف أننا نرزح تحت الاحتلال الفرنسي، وأن "شهادات فرنسا" أقوى من "شهادات المغرب"، وأن العقل المغربي أدنى ثلاث درجات من العقل الفرنسي، وأن التفوق الدراسي لـ "ميلود" أو "عبد المولى" لا يمكنه أن يساوي شيئا أمام تفوق "جاك" أو "فرانسوا". ولهذا، فإنها تشترط (والشرط حر)، أن يلج بابها، أولا، النجباء الحاصلون على باكالوريا فرنسية!!.. ثم بعد ذلك، بإمكان النجباء المغاربة أن ينتظروا دورهم للالتحاق. فهم مجرد "ملحقين قسريين" بهذه المعهد الفرنسي حتى النخاع.
 
إن إدارة المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات لا تكذب، لأنها تتصرف كمؤسسة متعاونة مع الاستعمار الفرنسي، وأنها الآن تعترف بكونها شكلا من أشكال النفوذ الكولونيالي بالمغرب، وأنها آلية أكاديمية مسخرة من أجل العمل على استدامة التبعية لقصر الإليزيه.. 
 
فهل يستطيع أي أحد أن يرد على هذا الاتهام؟ إننا ننتظر وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، الوصي على المعهد، ليساعدنا على فهم ما لا يفهم..