الجمعة 29 مارس 2024
رياضة

ظاهرة تتمدد كالفطر بالمغرب.. كيف تحول شغب الملاعب إلى ظاهرة إجرامية؟!

ظاهرة تتمدد كالفطر بالمغرب.. كيف تحول شغب الملاعب إلى ظاهرة إجرامية؟! منذ ظهور “الإلترات”، انحرفت جماهير غالبية الأندية، وأصبحت تميل إلى العنف والشغب
هل أصبح  شغب الملاعب ظاهرة مغربية دخيلة على الملاعب الوطنية خلال السنوات الأخيرة؟
وماهي مسؤولية الأسرة والمدرسة والمجتمع والجمعيات والأندية. فالكل مسؤول عن الانفلات الحاصل في الملاعب، والذي أصبح يمس بصورة كبيرة الرياضة الوطنية وأيضا المجتمع.

في الماضي، كانت جماهير الأندية تنخرط ضمن جمعيات للمحبين والمساندين، وذلك لأجل تأطير الجماهير والتشجيع بطرق حضارية والتحلي بالروح الرياضية تجاه جماهير الفرق المنافسة، لكن في السنوات الأخيرة، منذ ظهور “الإلترات”، انحرفت جماهير غالبية الأندية، وأصبحت تميل إلى العنف والشغب، وترديد شعارات مسيئة في حق الجماهير الأخرى، مما يؤدي إلى خلق التعصب والكراهية في ما بينها.

لقد كشف الشغب الذي حصل في عدد من الملاعب والمدن اختلالات كبيرة يعيشها المجتمع وتعيشها المنظومة التربوية، بعدما أوقفت المصالح الأمنية في عدد من المناسبات، عشرات الأطفال القاصرين كانوا مشاركين في أعمال العنف والتخريب التي شهدها داخل الملعب وخارجه، مما يكشف عن حجم الفشل الحاصل في المنظومة التعليمية، التي لم تستطع تأهيل وتربية هؤلاء القاصرين والمراهقين على قيم التسامح والتحلي بالروح الرياضية، والابتعاد عن العنف والكراهية.

إن العديد من الدول عرفت ظاهرة الشغب في الملاعب، حيث كانت الملاعب الإنجليزية أكثر دموية وعنفا، إلى جانب الملاعب الفرنسية والأرجنتينية، والإيطالية وغيرها.. لكن السلطات والمؤسسات التعليمية والمجتمع المدني في تلك الدول المتقدمة، تجندت لمكافحة الظاهرة وإنهاء وجودها، الشيء الذي أعطى نتائج ملموسة وصورا حضارية برزت في الملاعب الإنجليزية والإسبانية والإيطالية.

هنا في المغرب، اقتصروا على إصدار قانون مضاد للشغب، لكنه  لم يعرف طريقه إلى التطبيق، وتم الإكثار من الندوات في فضاءات مغلقة لا جدوى منها.

ولن يختلف اثنان أن ظاهرة الشغب مسألة معقدة تتطلب  توحيد جهود عدد من القطاعات..
إنها صورة المغرب التي تروج في العالم وعلى الجميع أن يعمل على أن تكون هذه الصورة نظيفة، ناصعة وجذابة..

تفاصيل أوفى في العدد الجديد من أسبوعية "الوطن الآن"