بدأت قضية طارق رمضان، حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، المتهم بالإعتداءات الجنسية والإغتصاب في حق عدة نساء تأخذ منعطفا خطيرا بدخول مجلة "شارلي إيبدو" على الخط بعد نشرها رسما كاريكاتوريا مثيرا عن طارق رمضان، كان بمثابة صب الزيت على النار. وذكرت الصحف الفرنسية الصادرة يوم 3نونبر2017 أن المجلة تلقت عدة تهديدات بالنسف والقتل.
واعتبرت تلك الصحف أن من شأن هذه التهديدات أن تعيد السيناريو المرعب الذي عاشته "شارلي إيبدو" في يناير2015 بعد تعرض مقرها لعملية إرهابية خلفت العديد من الضحايا. وتأتي التهديدات الجديدة على خلفية غلاف عددها الأخير الذي قدم طارق رمضان، في صورة أحد رياضيي كمال الأجسام مفتول العضلات ، بعضو تناسلي ضخم، وهو يردد "أنا الركن السادس للإسلام" . !
وحسب صحيفة "لوبوان" الفرنسية فإن هذا التهديد المباشر جاء بعد هجمة من السب والشتم على المجلة وطاقمها، منذ الأربعاء الماضي. وعلقت نفس الصحيفة أنه يحدث هذا على الرغم من أن "المجلة الساخرة ليس هدفها توجيه الإنتقاد إلى الإسلام، بل تقصد به شخص طارق رمضان بالذات ، الذي يتهم بالتستر بغطائه الديني، لاغتصاب عدة نساء".
هذا وتجدر الاشارة بأنه ما زالت الضجة التي أثارتها فضائح طارق رمضان الجنسية متواصلة بفرنسا، والعديد من الدول بسبب قضايا الاغتصاب التي تفجرت في وجهه، بدأت بشكاية هند عياري، الفرنسية من أصل تونسي،التي نزعت الحجاب، وأصدرت كتابا بعنوان "اخترت أن أكون حرة"، ثم تلتها شكاية من امرأة أخرى دعمتها، على غرار الأولى، بتقارير طبية تشير إلى تعرضها "لأعمال عنف جنسي شديدة القسوة"، وأن الواقعة حصلت في فندق كبير في مدينة ليون الفرنسية وهي اتهامات اعتبرها الشيخ السويسري طارق رمصان على صفحته في "فيسبوك"، السبت الماضي، أنه "مستهدف بحملة افتراءات، من قبل أعدائه الدائمين"،، لم يحددهم.
