نفت مصالح الأمن الوطني الأخبار التي تداولتها بعض الأوساط الإعلامية، والتي تحدثت فيها عن اعتقال شرطيين، من بينهما مسؤول في قسم مكافحة المخدرات بولاية أمن مكناس، وذلك على خلفية اكتشاف جثة متفحمة داخل سيارة بضواحي العاصمة الإسماعيلية خلال الأسبوع المنصرم.
وبخصوص ملابسات القضية، يوضح مصدر أمني، أن دورية للشرطة بمدينة الحسيمة تمكنت، يوم الأربعاء 13 ماي الجاري، من توقيف شخص وبحوزته مبلغ مالي مهم لا يتناسب وحالته الاجتماعية، مما استدعى تعميق البحث معه حول مصدر تلك الأموال المحجوزة، قبل أن يتضح أن له ارتباط بجريمة اختطاف واحتجاز متبوعة بقتل الضحية وإضرام النار عمدا في جثته، وهي الجريمة التي وقعت بمنطقة قروية بضواحي مدينة مكناس.
واستطرد المصدر الأمني، أن التحريات التي باشرتها مصالح الأمن بالحسيمة على ضوء التصريحات التمهيدية للمشتبه فيه، مكنت من توقيف شرطي سابق، موقوف عن العمل منذ أكثر من سنة ونصف، وذلك للاشتباه في ضلوعه في التنفيذ المادي لهذه الجريمة.
وقد جرى تسليم المشتبه فيهما إلى مصالح الدرك الملكي المختصة ترابيا، بعد إشعار النيابة العامة المختصة، كما وضعت مصالح الأمن رهن إشارتها كل المحجوزات والوسائل المادية التي ضبطت في إطار هذه القضية، من أجل استكمال إجراءات البحث.
وقد جدد المصدر الأمني نفيه اعتقال أي شرطي ممارس في هذه القضية، مفندا الأخبار التي تم ترويجها في هذا الإطار.