"إن زيارة بسيطة لأي مسؤول لشارع السلام، من مدار مسجد الأندلس، إلی مدار الملحقة الإدارية، سيقف علی عبث وفوضی تجاوزا قوة القانون وحق المواطنين في حياة عادية تليق بمغرب 2015 والعهد الجديد ومفهوم المواطنة الحقة.

السيد العامل إننا نتوجه لكم لرفع الضرر عن الساكنة وتفعيل أدوار السلطات المحلية في تحرير الملك العام والظواهر المشينة التي ترافقه راجين منكم أخذ  تظلماتنا علی محمل الجد".

بهذه العبارة اختتمت الرسالة الاحتجاجية، التي توصل بها "أنفاس بريس"، من مجموعة من سكان حي أناسي، حيث أصبح الحي مأساة حقيقية تنغص عليهم معيشهم اليومي.. ففي السنوات القليلة الماضية كان هذا الحي يعيش في أمان ونظافة ويتوفر على مساحات خضراء.إلا أن كل هذا تبخر -تقول شكاية السكان الموجهة لعامل عمالة مقاطعات البرنوصي- وأصبح السكان يعيشون أوضاعا كارثية سببها انتشار الباعة المتجولين بشكل رهيب، حيث تحولت كل الأزقة والشوارع إلی محلات قارة لهؤلاء الباعة رفقة دوابهم حتى أصبح ركن سيارات الساكنة أو حتى مرورها بالأقدام عذابا يوميا مع ما يحدثه ذلك من تلويث وضجيج وأحيانا سباب وعربدة إلی ما بعد منتصف الليل.

وتضيف الرسالة الموجهة إلى العامل "نعاني من تحويل جنبات العمارات والشوارع إلی براريك لمن يدعون أنهم حراس ليليون للسيارات، حيث أن معظم هذه الأماكن تعرف تجمعات لمستهلكي الحشيش والكيف...إلخ. كما يقوم من يدعون الحفاظ علی أملاك الناس باحتلال ساحات دون سند قانوني وتحويلها إلی مراب مفتوح لعربات الخضر والخردة".