جدد المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف فرعه في الصخور السوداء بمدينة الدار البيضاء تحت إشراف الرئيس، لتكون هذه الخطوة تدشينا لمشروع العمل التنظيمي للمرصد الذي يروم تقوية الهياكل التنظيمية ودمج الشباب في أدوار قيادية، قناعة منه أن إشراك الشباب والنساء في قلب العمل القيادي والمجتمعي رهان أساس للتنمية.
تأتي هذه المبادرة في وقت يحتاج فيه المجتمع إلى تعزيز الوعي ومواجهة خطاب العنف و الكراهية و التطرف الذي يسعى لاختراق عقول الشباب واستغلال الفراغات الاجتماعية والثقافية. ويمثل التجديد فرصة لإعادة توجيه البرامج التكوينية والورشات الميدانية نحو قيم التسامح، العيش المشترك، والمسؤولية المجتمعية، مع التجسير مع الشباب لبناء الوعي التنظيمي وإرساء قنوات تصريف الانتظارات والرؤى.
بالمناسبة يؤكد المرصد أن الوقاية من التطرف والإدماج لا يقومان على التضييق على الشباب في الوصول لمواقع قيادية ، بل في بناء قدرات الشباب وتمكين النساء، وتنويع قنوات الفهم والتحليل والإنتاج المعرفي
تمكين الشباب والنساء لممارسة أدوار قيادية حقيقية أصبح جزءا من استراتيجية المرصد، عبر المشاركة في تنظيم الأنشطة، وإدارة الحوارات المجتمعية، والمساهمة في اتخاذ القرارات.
والتذكير فاستراتيجية المرصد في التمكين للشباب تتأسس على تنويع ورشات العمل الميداني والترافعي، والانخراط في بلورة أيام توعوية، وإطلاق حوارات مفتوحة داخل الأحياء والمدارس و دور الشباب والفضاءات الشبابية، لتكون منصة فاعلة للتفاعل والإبداع المدني.
بهذا التجديد، يرسل المرصد رسالة قوية: التغيير يبدأ من المجتمع، والشباب والنساء هم شركاؤنا في بناء مستقبل آمن، متماسك، ومليء بالأمل.