كلما اقترب موعد جني الزيتون، يبدأ الحديث عن الفرق بين الزيوت المنتجة في المناطق المختلفة، ويبدأ كل منطقة بالتفاخر بمنتوجها. فالفلاحون في بني ملال يؤكدون أن أفضل زيت هو الذي يتم إنتاجه في منطقتهم، نظراً لجودة الزيتون، وهو الأمر ذاته الذي يؤكده أبناء قلعة السراغنة ووزان وتاونات. فهل هناك فعلاً فرق بين الزيوت؟ أم أن الأمر يتعلق فقط بطريقة الجني ومدى احترام معايير التعامل مع الزيتون بعد جنيه من الأشجار؟
عبد الإله نجمي، مهندس زراعي مكلف بمبادرة المثمر بوزان والتي تشرف عليها المكتب الشريف للفوسفاط، يؤكد
أن عملية جني الزيتون دون التأخر في عصره تلعب دورا كبيرا في الحفاظ على جودته، حيث دائما يتم التشديد على ضرورة عصر الزيتون بعد الجني مباشرة دون أي تأخير، وهو ما يعرف "من الشجر إلى الحجر".
أن عملية جني الزيتون دون التأخر في عصره تلعب دورا كبيرا في الحفاظ على جودته، حيث دائما يتم التشديد على ضرورة عصر الزيتون بعد الجني مباشرة دون أي تأخير، وهو ما يعرف "من الشجر إلى الحجر".
وأكد صديق ستيتو – فلاح ورئيس مجموعة ذات النفع الاقتصادي "جنان وزان"، أنه في المنطقة الواحدة قد يختلف زيت الزيتون من حيث الجودة، بل حتى في الضيعة الواحدة، وذلك يعتمد على نوعية الزيتون وطريقة الجني. كما أن مبادرة "المثمر" التي يشرف عليها المكتب الشريف للفوسفاط تساهم في تحسين إنتاج الزيتون، حيث توفر محصولاً وفيراً وتحافظ على جودته، مما يعطي زيتًا بمواصفات جيدة.
ويؤكد بعض الخبراء في هذا المجال أن خلط أنواع مختلفة من الزيتون في معصرة واحدة يسهم بشكل كبير في إنتاج زيت رديء وبجودة سيئة.
أما بالنسبة للسعر، فيشير بعض الفلاحين إلى أن الأهم هو أن يكون الزيت ذو جودة ممتازة ليحقق فائدة صحية للمستهلك، وينبغي الحرص على عدم شراء الزيوت المغشوشة. كما أنهم يؤكدون أنه عندما يكون العرض وفيرا، فإن السعر يكون في متناول الجميع، وهو ما يحدث هذا العام حيث لن يتجاوز سعر الزيت 60 درهمًا للتر.
ويعتبر بعض الفلاحين أن بدلا من التركيز على السعر فقط، يجب الاهتمام بالجودة العالية للزيت حفاظًا على صحة المستهلك.